كتب - شريف سمير:
الأكرم له فعلا أن ينسحب ويرحل عن العمل
السياسي .. فقد بلغت زلات لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن وهفوات عدم تركيزه حدا
يدعو إلى الشفقة والاستياء والسخرية .. وآخرها ما صدر عنه فى مؤتمر صحفي خلال قمة
لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبينما كان بايدن يعتزم تقديم الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قال مخاطباً الحضور: "والآن، أترك الكلام لرئيس
أوكرانيا الذي يتمتّع بقدر كبير من الشجاعة والتصميم.. سيّداتي، سادتي، إليكم
الرئيس بوتين"
هزيمة بوتين!
null
وسرعان ما حاول بايدن تدارك الموقف وتصحيح زلته
فقال: "إن زيلينسكي سيهزم الرئيس بوتين.. تركيزي منصبّ بشدّة على هزيمة بوتين".
وفي كلمته الختامية خلال قمة الناتو بعد تلك
الزلة، قال بايدن "سبب هفوتي مع الرئيس الأوكراني يعود لتفكيري الكثير في
بوتين".
اختيار هاريس!
أما الزلة الثانية لبايدن فقد جاءت عندما كان
يلقي كلمته الختامية في القمة، وكان يتحدث عن اختياره لنائبته كامالا هاريس، لكنه
أخطأ في اسمها، وقال : "لم أكن لاختار نائبة الرئيس ترامب لتكون نائبة لي لو
لم تكن مؤهلة لتولي منصب الرئيس".
تبرير ماكرون!
وتعليقا منه على هفوة بايدن، قال الرئيس
الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان حاضرا: "جميعنا نخطئ أحيانا"، وأضاف
أن الرئيس الأمريكي بدا له حاضرا ذهنيا بالكامل.
فحوصات الرئيس الأمريكي!
وتتوالى زلات وهفوات الرئيس الأمريكي العجوز
لتتزامن مع تأكيداته دائما بأنّ كلّ الفحوص العصبيّة التي خضع لها أظهرت أنه بخير،
وأوضح قائلا :"خضعتُ لثلاثة فحوص عصبيّة مكثّفة ومتواصلة أجراها طبيب أعصاب،
كان آخرها في فبراير الماضي وتُظهر أنني في حالة جيّدة.. أنا بخير.. قُدراتي
العصبيّة يجري اختبارها يوميا من خلال القرارات التي أتّخذها كلّ يوم".
دعوات للتنحي!
وتأتي زلات بايدن المتكررة لتعمق من أزمته التي
يواجهها منذ أدائه الكارثي في المناظرة مع سلفه ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب
وبسببها ثارت دعوات متزايدة داخل الحزب الديمقراطي لتنحي بايدن عن السباق الرئاسي
بسبب مخاوف بشأن صحته الذهنية.