رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

إثيوبيا تسرق الدور المصري في السودان ... أبي أحمد يدعم حميدتي ويلتقي البرهان ويزور الخرطوم لأول مرة

حسين على

الثلاثاء, 9 يوليو, 2024

04:07 م

كتب - شريف سمير

 

توقيت ملفت للنظر لأول زيارة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى مدينة بورتسودان منذ اندلاع المواجهات المسلحة في السودان في أبريل 2023 .. فقد اعتادنا على أن الفتى الإثيوبي المشاغب لايقدم خدمات مجانية وأى خطوة يتخذها بشأن دول الجوار يقف وراءها ألف دافع وسؤال!.

 

 ** اجتماع مغلق!

 

ودخل أحمد فور وصوله إلى بورتسودان في اجتماع مغلق مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لبحث الأزمة السودانية وإنهاء الحرب، ولم يملك البرهان سوى إبداء الترحيب بالزيارة مبدئيا ودبلوماسيا ولعب على وتر عمق العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأديس أبابا،  والروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين، لمغازلة أحمد وتلمس نواياه حول الزيارة المباغتة.

 

** أشقاء ولكن!!

 

وبنفس المنطق، أعرب أحمد عن سعادته بزيارة السودان، وقال إن بلاده تنظر بعين الاعتبار لعلاقتها مع الخرطوم، مشيرا إلى علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات .. ومن المنتظر أن تؤدي هذه الزيارة إلى تحريك الجمود الذي أصاب المفاوضات السودانية، حيث تأتي عقب مناشدات عدة لوقف الحرب وفتح مسارات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.

 

** الحوار والحل السلمي!

 

ومن جانبها، سارعت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بلين سيوم بمحاولة تخفيف غموض الزيارة معلنة أنها تأتي في سياق اهتمام إثيوبيا القوي للتوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان، وأضافت أن السلام يتحقق من خلال الوجود على الأرض عبر الحوار لحل القضايا التي وصلت إلى طريق مسدود.

 

** ليست الوساطة الأولى!

 

وأوضحت أن ذهاب رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السودان اليوم يهدف للفت أنظار العالم إلى الشعب السوداني الذي يواجه أخطر مرحلة من تاريخه .. وعادت بالذاكرة إلى الوراء مشيرة إلى أن هذه الوساطة ليست الأولى لرئيس الوزراء، إذ سبق أن نشط للتوسط بين المدنيين والعسكريين بعد سقوط الرئيس السودانى السابق عمر البشير، كما نشط أيضا في مساعي السلام ضمن الجهود المبذولة عبر منظمة الإيجاد.

 

** خطاب عاطفي!

 

وكان أحمد قد ألقى خطابا عاطفيا الأسبوع الماضي أمام برلمان بلاده وقال فيه: "إن استعادة أراضينا التي توغل فيها الجيش السوداني مسألة ساعات فقط، لكننا أخلاقياً لن نستغل ظروف الحرب التي يمر بها الشعب السوداني الذي وقف إلى جانبنا بجميع الأوقات العصيبة لشن حرب عليه، وأضاف أن موقفهم من الصراع في السودان محايد 100%، ونسعى لجلب طرفي الصراع الى طاولة الحوار بغرض إنهاء الحرب، ونتمسك بالاحترام لمبادئ حسن الجوار مع السودان".

 

** مساندة الدعم السريع!

 

ويأتي حديث آبي في ظل أنباء متواترة وفيديوهات ظل يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة إثيوبيين في القتال بجانب قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش، كما أنها تأتي في ظل تأكيدات عن تسلل “إثيوبيين” إلى منطقة الفشقة السودانية التي استردها الجيش مؤخراً من إثيوبيا.

 

** المسؤول السعودي!

 

وقد يجد المراقبون إجابة مقنعة عن توقيت زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي عندما يكتشفون أنها جاءت بعد يوم واحد من زيارة وليد بن عبد الكريم الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي إلى بورتسودان لاستئناف مفاوضات جدة لوقف الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع .. علما بأنها أيضا أول زيارة لمسؤول سعودي إلى البلاد منذ اندلاع الحرب

 

** اتفاق جدة!

 

وتعد الزيارة حلقة جديدة لاستكمال مبادرة وقف الحرب التي طرحتها السعودية فى 11 مايو 2023، بمدينة جدة، في شكل اتفاق ينص على "حماية المدنيين، والامتناع عن استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية".

 

** حرب أهلية!

 

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.