بعد أحداث السابع من أكتوبر، باتت النوايا الحقيقية لقادة وجنرالات الاحتلال واضحة وصريحة، حيث يسعون ليس فقط إلى مواجهة عسكرية، بل إلى إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره. وقد كشفت وثيقة حديثة، اعتمدها منتدى الجنرالات والمحاربين الإسرائيليين، عن خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة وفرض حصار شامل على المنطقة.
خطة جنرالات دولة الاحتلال
الخطة، التي جاءت بمبادرة من اللواء غيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، تحظى بدعم واسع من كبار الضباط. وتوصي الوثيقة بإعطاء مهلة أسبوع لسكان شمال غزة للإخلاء، وبعدها يتم فرض حصار عسكري شامل، يترك المسلحين في مدينة غزة أمام خيارين: الاستسلام أو الموت.
ويزعم معدّو الخطة أنها تتماشى مع "قواعد القانون الدولي"، بحجة أن السكان سيتمكنون من مغادرة منطقة القتال قبل بدء الحصار. وتم تقديم الوثيقة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) وكبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، مع التطلع لتطبيقها في أقرب وقت.
آيلاند، الذي قاد صياغة الخطة، أشار إلى إمكانية توسيعها لاحقًا لتشمل معبر رفح جنوب غزة وأماكن أخرى في القطاع، بهدف محاصرة الفلسطينيين بشكل أكبر. في المقابل، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك ببقاء الجيش في مواقع استراتيجية مثل ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح، بينما تطالب حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإنهاء الحرب.