رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

دولة الاحتلال تقترح انشاء حاجز تحت الأرض للبقاء في فيلادلفيا ومصر تصر على الانسحاب التام

المصير

السبت, 24 أغسطس, 2024

08:57 ص

تجري حالياً مفاوضات حساسة في القاهرة تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط توتر متزايد بين إسرائيل والفلسطينيين. 

وفقاً لتقارير إعلامية، قدمت إسرائيل مجموعة من المقترحات الأمنية المتعلقة بالسيطرة على محور فيلادلفيا، الذي يمثل الحدود بين قطاع غزة ومصر.

تشمل هذه المقترحات الإسرائيلية إنشاء حاجز تحت أرضي على الحدود، مشابه للحاجز الموجود بين غزة والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل. كما طرحت إسرائيل فكرة تركيب أجهزة استشعار وكاميرات أو إقامة أبراج مراقبة على الحدود، لكن مصر رفضت هذه الاقتراحات، معتبرة أنها تمنح إسرائيل سيطرة عسكرية غير مقبولة على المحور.

إلى جانب هذا، ترتبط المفاوضات بشكل وثيق بقضية معبر رفح، المعبر الرئيسي بين غزة ومصر، والذي ظل مغلقاً منذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه في مايو الماضي. مصر ترفض فتح المعبر ما دامت إسرائيل تحتفظ بالسيطرة على الجانب الفلسطيني، بينما ترفض إسرائيل السماح لحماس أو السلطة الفلسطينية بإدارته.

في هذا السياق، تم طرح خيار آخر وهو أن تتولى عناصر مرتبطة بالسلطة الفلسطينية إدارة المرحلة الانتقالية للمعبر، لكن هذا الخيار لا يزال قيد المناقشة.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف المختلفة للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، مع ضمان أمن الحدود ومعالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وقد رفضت مصر مقترحين أميركي وإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

وتتمثل القضية في طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء على طول الحدود الممتدة لمسافة قرابة 15 كيلومترا بين غزة ومصر، والمعروفة باسم محور فيلادلفيا، والتي تعتبره إسرائيل طريقاً لتهريب السلاح إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال مسؤولون مصريون إن القاهرة رفضت هذا الطلب، كونه يشكل انتهاكا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وأضافوا أن "مصر لا تريد أن ينظر إليها على أنها متواطئة في احتلال إسرائيل لقطاع غزة"، بحسب الصحيفة.

وهذا الطريق المسدود يهدد بقطيعة بين شريكين للولايات المتحدة ويعمق من تعقيدات اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يكافح بالفعل من أجل اكتساب الزخم. وكانت مصر وسيطا بين إسرائيل و(حماس) لوقف الحرب في غزة. والآن، لكي تنجح هذه المحادثات، يتعين على إسرائيل ومصر أن تحلا خلافاتهما أولا.