في أعقاب العملية النوعية التي نفذها حزب الله على بعض المناطق داخل إسرائيل، والتي حققت أهدافها وفقًا لتصريحات حسن نصر الله، رئيس الحزب، زعم عميد في الجيش الإسرائيلي يدعى أمير أفيفي أن آلاف المسيرات والصواريخ موجودة في شبه جزيرة سيناء بانتظار تهريبها إلى غزة.
اتهامات ومزاعم دولة الاحتلال
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن أفيفي قوله لصحيفة "باتريوت" الإسرائيلية، إن "في الوقت الذي نتحدث فيه عن صفقة لإنهاء الحرب وتحرير الأسرى، هناك الآلاف من المسيرات وعشرات الآلاف من الصواريخ في سيناء تنتظر دخولها إلى القطاع وتغيير التوازن العسكري بالكامل".
وأوضح أفيفي أن محور فيلادلفيا، الذي يقع على الحدود بين غزة ومصر ويشمل معبر رفح، يعتبر "أنبوب الأوكسجين" لحركة حماس. ويستخدم هذا المحور، وفقًا له، لتهريب الأسلحة التي تستعملها حماس ضد الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الصواريخ التي تطلقها على المستوطنات الإسرائيلية.
وعرض أفيفي ثلاثة أسباب لإصرار حركة حماس والوسيط المصري على انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا كشرط للصفقة. السبب الأول، وفقًا لمزاعمه، هو أن هناك آلاف المسلحين والصواريخ والمسيرات عبر الحدود ينتظرون الفرصة لضرب إسرائيل.
محور فيلادلفيا
وأضاف أن السبب الثاني للإصرار على الانسحاب هو أن حماس، بمجرد خروج الجيش الإسرائيلي من فيلادلفيا، ستكون قادرة على نقل المختطفين من غزة إلى إيران عبر سيناء.
وحذر أفيفي من أن الإنسحاب من المحور قد يؤدي إلى فقدان إسرائيل لمقايضة قوية في المفاوضات المستقبلية، حيث قال: "لا ينبغي لإسرائيل أن تترك فيلادلفيا، المصريون وحماس يريدون منا أن نغادر حتى يتمكنوا من نقل بقية المختطفين من غزة إلى سيناء ثم إلى إيران".
أما السبب الثالث، بحسب أفيفي، فهو أن العدد المتوقع للمختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الصفقة الحالية هو "30 كحد أقصى". وبتخلي إسرائيل عن محور فيلادلفيا، لن يتبقى لها ما يمكن المساومة عليه في الصفقات المستقبلية التي قد تؤدي إلى إطلاق سراح بقية المختطفين البالغ عددهم 109 أسرى.