قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن القلب يحتوي على بؤرة كهربية مسؤولة عن تنظيم ضرباته. وأوضح أن هذه البؤرة تولد نحو 60 إلى 90 صدمة كهربائية في الدقيقة، مما يساهم في تنظيم معدل ضربات القلب.
وأوضح موافي خلال تصريحات متلفزة له اليوم، أن القلب يتفاعل مع البؤر الكهربائية التي تنظم ضرباته، وأن تخصص كهرباء القلب أصبح جزءاً مهماً في مجال الطب الحديث.
وأشار إلى أن تسارع ضربات القلب يمكن أن يكون نتيجة لخلل في نظام الكهرباء داخل القلب. لافتاً إلى وجود بؤرة كهربائية ثانية قد تساهم في إنتاج نحو 200 صدمة في الدقيقة، مما يتطلب أحياناً إجراء عمليات كي لتصحيح هذا الخلل.
وأكد موافي على أهمية القلب كعضو حيوي في الجسم، حيث يقوم بضخ الدم المحمل بالأكسجين والمغذيات إلى كافة أنحاء الجسم. وأضاف أن القلب قد يواجه اضطرابات في إيقاعه تؤدي إلى تسارع ضرباته، وهو ما يتطلب متابعة طبية دقيقة.
نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية الطريق
وعلق الدكتور حسام موافي، على ظاهرة الانتحار المرتبطة بظهور نتيجة الثانوية العامة، مقدماً انتقادات لاذعة لأولياء الأمور الذين يضعون ضغوطاً هائلة على أبنائهم.
وأكد موافي أن أولياء الأمور الذين يسببون مثل هذه الضغوط لا يتمتعون بأي حس ديني. ولفت إلى أن بعض الأهل يعتقدون أن دخول أبنائهم كليات الطب أو الهندسة هو السبيل الوحيد للنجاح، بينما الحقيقة أن الرزق والطموح ليسا مرتبطين فقط بالشهادات الأكاديمية.
وشدد موافي على أن أقل دخل يتقاضاه طبيب حالياً يمكن أن يكون ضئيلاً، وأن الفشل في عملية جراحية أو في تخصص غير مكتظ بالمرضى يمكن أن يؤثر سلباً على السمعة. كما نوه إلى أن الرزق مكتوب لكل إنسان وقد كتبه الله، ويجب على الأهل تشجيع أبنائهم بدلاً من الترهيب.
وأشار إلى تجربة شخصية، حيث ذكر أن أحد الطلاب الذين كانوا في قاع الدفعة في الثانوية العامة أصبح بعد 30 عاماً من التخرج أحد أغنى رجال الأعمال في مصر. واستعرض هذا النموذج ليؤكد أن نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية الطريق، وإنما هي مجرد مرحلة في رحلة الحياة.
ارتباط الصداع بالحالة النفسية
وكشف الدكتور حسام موافي، عن الأسباب الرئيسية لتكون المياه حول الرئة، موضحاً أن السبب الأبرز هو هبوط الجهة اليسرى من القلب.
وتطرق الدكتور موافي إلى موضوع الصداع، مشيراً إلى وجود نوعين رئيسيين: النصفي والعنقودي، وكلاهما يرتبط بالحالة النفسية للمريض. كما يؤثران بشكل ملحوظ في حال وجود ضغط نفسي شديد.
اختتم موافي بالقول إن وجود مياه حول الرئة هو عرض وليس مرضاً، وشدد على ضرورة متابعة الطبيب لإجراء التحاليل والأشعة اللازمة لتحديد السبب بدقة، واتباع تعليمات وإرشادات العلاج بدقة.