يعد زيت المحرك من أهم العناصر التي تضمن كفاءة عمل السيارة وسلامتها. يُوصى بتغيير زيت المحرك كل 5,000 إلى 10,000 كيلومتر وفقاً لتوصيات الشركة المصنعة ونوع الزيت المستخدم. يمكن أن تختلف هذه الفترة بناءً على نوع السيارة وظروف القيادة ونوعية الزيت، حيث يمكن للسيارات الحديثة التي تستخدم زيوت صناعية أن تحتاج إلى تغيير الزيت على فترات أطول تصل إلى 15,000 كيلومتر.
إهمال تغيير زيت المحرك قد يتسبب في أضرار جسيمة على المدى الطويل. من أبرز الأضرار هو تآكل الأجزاء الداخلية للمحرك نتيجة تراكم الرواسب والشوائب، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين الأجزاء المتحركة، مما يرفع درجة حرارة المحرك ويزيد من احتمالية حدوث تلف في المكونات الداخلية.
من بين المخاطر الأخرى لتأخير تغيير الزيت هو تدهور أداء المحرك وفقدان كفاءته، حيث يؤدي الزيت القديم إلى زيادة استهلاك الوقود وانخفاض القوة الحصانية للمحرك. كما يمكن أن يتسبب الزيت المتسخ في انسداد الفلاتر والمجاري الزيتية، مما يعرقل تدفق الزيت ويقلل من فعاليته في التبريد والتزييت.
يمكن أن تصل الأضرار إلى حد تعطل المحرك بالكامل، مما يتطلب إصلاحات مكلفة أو حتى استبدال المحرك بأكمله. لذلك، يجب على مالكي السيارات الالتزام بجداول الصيانة الدورية وتغيير الزيت في الأوقات الموصى بها للحفاظ على أداء السيارة وسلامتها.
بشكل عام، يعد الاهتمام بزيت المحرك وتغييره في الوقت المناسب استثماراً بسيطاً يمكن أن يوفر الكثير من التكاليف والمشاكل في المستقبل، حيث يضمن الزيت الجيد والنظيف أداءً ممتازاً للمحرك ويطيل من عمره الافتراضي، مما يعزز من قيمة السيارة ويحافظ على سلامتها.