رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

دراسات تشير بتغيرات تطرأ على المرأة خلال فترة الحمل.. تعرف عليها

المصير

الأربعاء, 18 سبتمبر, 2024

10:17 م

خلال فترة الحمل، يخضع دماغ المرأة لتغييرات ملحوظة بهدف التأقلم مع متطلبات الأمومة والعناية بالجنين. 

أظهرت الأبحاث العلمية أن الحمل يؤثر على بنية الدماغ ووظائفه، خاصة في المناطق المرتبطة بالذاكرة، العواطف، والتعاطف.

تشير الدراسات إلى أن حجم بعض مناطق الدماغ قد يتغير بشكل طفيف، مما يعزز قدرات المرأة الحامل على التواصل العاطفي مع طفلها. 

على سبيل المثال، تتقلص بعض أجزاء القشرة الدماغية المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى، لكن هذه التغيرات تُعتبر مؤقتة وتختفي تدريجيًا بعد الولادة. الهدف منها هو تحسين قدرة الأم على التركيز على احتياجات الطفل وتطوير روابط قوية معه.

من أبرز التغيرات التي تحدث في دماغ الحامل هو زيادة نشاط مناطق الدماغ المتعلقة بالتعاطف والرعاية، مما يسهم في تطوير ما يُعرف بـ "دماغ الأمومة"، حيث تصبح الأم أكثر حساسية تجاه مشاعر وحاجات طفلها. يرتبط هذا الأمر بزيادة هرمونات مثل الأوكسيتوسين، المعروف بـ هرمون الحب، الذي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الروابط العاطفية بين الأم وطفلها.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم الحمل في زيادة الوعي الذاتي لدى المرأة ويعزز قدرتها على التكيف مع المواقف الجديدة. وعلى الرغم من بعض الصعوبات التي قد تواجهها المرأة، مثل ضعف الذاكرة المؤقت أو دماغ الحمل، فإن هذه التغيرات تُعتبر جزءًا طبيعيًا من التحضير للأمومة.

في المجمل، يُعتبر دماغ المرأة الحامل آلية معقدة ومتكاملة تتكيف مع التغيرات الجسدية والعاطفية لضمان العناية الأمثل بالطفل وتعزيز الروابط العاطفية معه.