رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

هل يخشى قادة دولة الاحتلال من التقارب المصري التركي الأخير.. ولماذا؟

المصير

الخميس, 5 سبتمبر, 2024

01:53 م

يبدو أن التقارب الدبلوماسي الأخير بين مصر وتركيا، واللقاءات المتكررة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، قد أثار قلقًا لدى قادة الاحتلال الإسرائيلي. حيث يشير محللون إسرائيليون إلى أن هذا التقارب لا يصب في مصلحة تل أبيب.


مخاوف في دولة الاحتلال


المحلل الإسرائيلي تسفي بارئيل، المتخصص في الشؤون المصرية، كتب مؤخرًا في صحيفة "هاآرتس" أن هذا التحسن في العلاقات المصرية التركية قد يؤدي إلى تحولات إقليمية ليست في صالح إسرائيل. وأوضح أن القاهرة تسعى لتطوير قنوات سياسية جديدة لتعزيز دورها في المنطقة، مشيرًا إلى أن التقارب مع تركيا يأتي كرد فعل على السياسات الإسرائيلية الأخيرة.


وأضاف بارئيل أن مصر لم تعد تتسامح مع الاتهامات المتكررة التي توجهها إسرائيل بشأن تسهيل دخول الأسلحة والذخائر إلى غزة عبر معبر رفح ومحور فيلادلفيا. وأشار إلى أن الخارجية المصرية أصدرت بيانًا حادًا تنتقد فيه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبرته محاولة لتعطيل جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.


في السياق ذاته، ذكر بارئيل أن مصر وقطر والولايات المتحدة ترفض ادعاءات إسرائيل، وتعتبرها محاولة لتبرير سياسات العدوان التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.


تطور العلاقات المصرية التركية


من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري في أنقرة، عن رفضه لاتهامات نتنياهو الموجهة إلى مصر، مؤكدًا أن المحادثات بين الجانبين تناولت العديد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في غزة. وأضاف أردوغان أن الأولوية الحالية هي وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، محذرًا من أن سياسات حكومة نتنياهو تهدد استقرار المنطقة والعالم.


كما شدد الرئيس التركي على أن استمرار إسرائيل في قصف غزة يعكس فشلها في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا مواصلة الجهود لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، ومنتقدًا منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.


يظهر من هذه التطورات أن التقارب المصري التركي قد يضيف بعدًا جديدًا للصراعات الإقليمية، ويثير مخاوف لدى إسرائيل من تشكيل تحالفات إقليمية قد تقوض من نفوذها في المنطقة.