رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

رسالة إلى العالم الأخرس مدعي الإنسانية.. الشواطئ هي آخر ملاذات سكان «غزة» للنزوج إليها

المصير

الثلاثاء, 27 أغسطس, 2024

03:50 م

رسالة حزينة تنقلها وسائل الإعلام كل يوم من غزة الجريحة إلى سكان الكوكب وإلى العالم الأخر مدعي الإنسانية، مفادها آلة الحرب الإسرائيلية دمرت كل شئ.


أفادت تقارير اليوم بأن النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة اضطروا للتجمع على شواطئ البحر المتوسط، بعد أن أصبحت مناطقهم غير آمنة وسط استمرار القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في وسط وجنوب القطاع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل 17 شخصًا على الأقل في ضربات جوية إسرائيلية جديدة اليوم الثلاثاء.


في الأيام القليلة الماضية، أصدرت إسرائيل عددًا غير مسبوق من أوامر الإخلاء في مناطق مختلفة من غزة، مما أثار غضب الفلسطينيين والأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، التي أشارت إلى تزايد الخطر على المدنيين بسبب تقليص المساحات الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.


وفي القاهرة، تستمر محادثات وقف إطلاق النار دون تقدم ملموس بشأن القضايا الرئيسية الخلافية، بما في ذلك السيطرة على المعابر بعد توقف القتال. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 9 فلسطينيين في ضربات جوية على مخيمي البريج والمغازي، وهما من أقدم المخيمات في غزة، كما قُتل 5 آخرون في خان يونس و3 في رفح.


وكالات الإغاثة الإنسانية تصف الوضع في غزة بأنه كارثي، حيث تحولت المناطق السكنية إلى أنقاض، ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عدة مرات، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.


وفي تطور آخر، أعلن مسؤول أممي كبير أن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في قطاع غزة توقفت يوم الاثنين بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح حيث يقع مركز عمليات الأمم المتحدة. جاء هذا في الوقت الذي كانت تستعد فيه الأمم المتحدة لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال تستهدف نحو 640 ألف طفل، حيث تم تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في القطاع لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر.


حصيلة قياسية للشهداء


منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 134 ألف قتيل وجريح، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.


وفي تقريرها اليومي، أشارت الوزارة إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 41 شخصًا وإصابة 113 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.


بهذا، يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 40,476 شهيدًا و93,647 جريحًا، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.


وفي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر حتى صباح اليوم الثلاثاء إلى 650 شهيدًا، بينهم 147 طفلًا، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي.