أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن الهجوم الذي نفذه حزب الله صباح اليوم ضد عدة أهداف حيوية واستراتيجية داخل إسرائيل. ووصفت حماس هذا الهجوم بـ"الرد النوعي والكبير" على اغتيال القيادي فؤاد شكر، وعلى الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكدت الحركة، عبر بيان نشرته على قناتها الرسمية في تطبيق "تليجرام"، أن "هذا الرد القوي والمركز، الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني، يمثل صفعة في وجه حكومة الاحتلال الفاشية، ويوجه رسالة واضحة بأن إرهابها وإجرامها ضد الفلسطينيين واللبنانيين لن يمر دون رد، ولن يحقق أهدافها العدوانية."
كما أدانت حماس بشدة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، واستمرار قصفه الوحشي للأراضي والمدنيين هناك. وأشارت الحركة إلى أن "التصعيد الإسرائيلي يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ويؤكد مجدداً أن الكيان الصهيوني هو كيان مارق يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في المنطقة."
وحملت حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد، معتبرة إياها شريكة وداعمة للاحتلال في عدوانه المستمر على فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق.
في وقت سابق، أعلن حزب الله أنه نفذ هجوماً جوياً واسعاً باستخدام عدد كبير من المسيرات والصواريخ باتجاه عمق إسرائيل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات واسعة في جنوب لبنان لإحباط "هجوم كبير" من قبل حزب الله.
وقال حزب الله إن الهجوم استهدف هدفاً عسكرياً نوعياً، سيتم الإعلان عنه لاحقاً، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار "الرد الأولي على اغتيال القائد فؤاد شكر."
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها. وأضاف في بيان صدر الأحد: "نحن عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم، مع الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذينا سنؤذيه."
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 48 ساعة، بدءاً من الساعة 06:00 صباح الأحد.