تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عملياتها العسكرية ضد الشعوب العربية على مختلف الجبهات. فبعد ساعات قليلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم مناطق في شرق لبنان ومنطقة بيت ليف جنوب البلاد، والتي أسفرت عن مقتل عنصر من حزب الله، شن الاحتلال غارة جديدة اليوم.
غارات إسرائيلية متواصلة
الغارة الأخيرة استهدفت سيارة في مدينة صيدا جنوب لبنان، قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل راكبها. ووفقاً لوسائل إعلام، القتيل هو خليل المقدح، شقيق اللواء منير المقدح، القيادي البارز في حركة فتح داخل مخيم عين الحلوة.
وأفادت المصادر أن خليل المقدح كان قيادياً في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.
تأتي هذه التطورات بعد مقتل عنصر آخر من حزب الله في وقت سابق اليوم بجنوب لبنان، وبعد أسابيع من اغتيال المسؤول في حماس، سامر الحاج، في التاسع من أغسطس بمدينة صيدا أيضاً.
التوتر بين حزب الله وإسرائيل
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تصاعدت المواجهات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مما أسفر عن مقتل 585 شخصاً في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إلى جانب 128 مدنياً، بحسب وكالة "فرانس برس". وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلنت السلطات مقتل 23 عسكرياً و26 مدنياً على الأقل منذ بدء التصعيد، بما في ذلك 12 شخصاً في الجولان السوري المحتل.
التوتر بين حزب الله وإسرائيل ازداد في الفترة الأخيرة، خاصة بعد مقتل القائد العسكري البارز في الحزب، فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو. هذه الغارة جاءت قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في هجوم نسب إلى إسرائيل، مما دفع طهران وحزب الله إلى التوعد بالرد على مقتلهما.
في ظل هذه التطورات المتصاعدة، يثار التساؤل: هل تسعى إسرائيل حقاً إلى التهدئة، أم أن هذه العمليات تندرج ضمن استراتيجية تصعيدية أكبر؟