في تطور جديد لأزمة حجب السلطات التركية لمنصة التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، التي جاءت عقب حظر المنصة لمنشورات التعازي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قررت الحكومة التركية رفع الحظر. هذا القرار جاء بعد موافقة شركة ميتا المالكة لإنستجرام على التعاون مع السلطات لمعالجة مخاوف الحكومة.
وكانت تركيا قد نددت بالهجمات الإسرائيلية على غزة ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانتقدت ما وصفته بالدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل. وقد أثار قرار الحظر، الذي استمر لمدة تسعة أيام، احتجاجات من المستخدمين والشركات الصغيرة التي تعتمد على المنصة للوصول إلى عملائها.
ووفقًا لمنصة البيانات "ستاتيستا"، تحتل تركيا المرتبة الخامسة عالميًا في عدد مستخدمي إنستجرام، بعد الهند والولايات المتحدة والبرازيل وإندونيسيا، وذلك بأكثر من 57 مليون مستخدم.
وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو في منشور على منصة "إكس": "نتيجة لمفاوضاتنا مع مسؤولي إنستجرام، سنرفع حظر الوصول بعد أن وعدوا بالعمل معنا لتلبية مطالبنا المتعلقة بسلسلة من الجرائم والرقابة المفروضة على المستخدمين."
وتشمل الجرائم التي طلبت تركيا الرقابة عليها القتل والاعتداء الجنسي والاتجار بالمخدرات والانتهاكات والتعذيب وجرائم أخرى. وأضاف أورال أوغلو: "لقد تحققنا من تقدم كبير في مجالات زيادة الأمن في البيئة الرقمية في تركيا، والامتثال للقانون، وحماية حقوق المستخدمين، وتطوير آلية رقابة عادلة."
كما أكدت شركة ميتا أنها ستلتزم بالقوانين التركية وستزيل المنشورات التي تحتوي على جرائم معينة أو "دعاية إرهابية".
وقالت شركة "نت بلوكس" لمراقبة خدمات الإنترنت: "تظهر المقاييس المباشرة أن خدمات إنستجرام تُستعاد عبر مزودي الإنترنت الرئيسيين في تركيا بعد قيود امتدت لتسعة أيام على مستوى البلاد، وهو أطول حظر تفرضه البلاد على منصة وسائط اجتماعية رئيسية في السنوات القليلة الماضية."