يبدو أن تصاعدت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية كبيرة بعد تنفيذ عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، قد فتح المجال أمام تصعيد عسكري كبير في المنطقة.
دعوات دولية لمغادرة لبنان
وسط هذه الأجواء المتوترة، كثّفت دول عربية وغربية دعواتها لمواطنيها لمغادرة لبنان. جاء ذلك في ظل إعلان بعض شركات الطيران تعليق رحلاتها، مما يعكس القلق من تصاعد النزاع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني وإيران.
الأردن: دعت وزارة الخارجية الأردنية المواطنين لعدم السفر إلى لبنان، وطلبت من رعاياها المقيمين في لبنان المغادرة في أقرب وقت.
الولايات المتحدة: حثت السفارة الأميركية في لبنان رعاياها على حجز "أي تذكرة متاحة" والاتصال بالسفارة في حال عدم توفر الأموال اللازمة للعودة إلى الولايات المتحدة.
بريطانيا: نصحت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان بمغادرة البلاد على الفور.
السويد: أعلن وزير الخارجية السويدي تعليق عمل سفارة بلاده في بيروت وحث موظفيها على الانتقال إلى قبرص.
التشيك: أعلنت سفارتها في بيروت عن "إغلاق القسم القنصلي مؤقتًا".
فرنسا تدعو لمغادرة لبنان وإيران
دعت فرنسا أيضًا رعاياها في لبنان وإيران لمغادرة البلدين على الفور. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه في ظل "سياق أمني متقلب جدًا"، يُنصح الفرنسيون بالبحث عن رحلات تجارية متاحة لمغادرة لبنان. يقدر عدد الفرنسيين المقيمين في لبنان بنحو 23 ألفًا، بينهم 10 آلاف زائر خلال الصيف.
الموقف الفرنسي من إيران
كما أوصت فرنسا رعاياها المقيمين في إيران بـ"مغادرة البلاد مؤقتًا" نظرًا لاحتمال إغلاق المجال الجوي والمطارات الإيرانية بسبب التوترات الشديدة مع إسرائيل.
استجابة شركات الطيران
شركات الطيران الفرنسية "إير فرانس" و"ترانسافيا فرانس" قررتا تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل بسبب الوضع الأمني.
الرد الإيراني والتوتر الإقليمي
مع تزايد المخاوف من تصعيد النزاع، توعدت إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال هنية وفؤاد شكر. من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده على "مستوى عالٍ جدًا" من الاستعداد لأي سيناريو دفاعي أو هجومي.
المنطقة تترقب بقلق شديد تطورات الأحداث، حيث تتزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى نزاع إقليمي واسع النطاق.