نحن على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية... نتنياهو يحذر من الانهيار التام

تسارعت الأحداث داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، فبعد أيام من فضيحة التصفيق الحاد لمجرم الحرب بينامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني داخل الكونجرس الأمريكي، وبعد حالة الثقة من النصر المبالغ فيها، عاد نتنياهو لأرض الواقع وحذر من أن إسرائيل باتت على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية بعد محاولة اقتحام المئات من الإسرائيليين معسكرات للجيش الإسرائيلي. فما الذي يحدث في داخل الكيان الصهيوني. 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في الذخائر وقطع الغيار، مع تراجع عدد جنود الاحتياط المستعدين للالتحاق بالخدمة. هذا النقص يعكس حالة من الضعف العسكري التي قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الجبهة الداخلية والخارجية على حد سواء.

بحسب هيئة البث الإسرائيلية، اضطر الجيش لسحب قوات من الضفة الغربية وقطاع غزة لتعزيز معسكر بيت ليد، تحسباً لمحاولات جديدة لاقتحامه. هذه التحركات تكشف عن حالة من الاضطراب الأمني الداخلي التي قد تؤدي إلى تآكل قدرة الجيش على التصدي للتهديدات الخارجية.

صحيفة "هآرتس" العبرية سلطت الضوء على الفوضى المتزايدة في الجبهة الداخلية، معتبرة أن هذه التطورات تشير إلى انهيار القانون والنظام في البلاد. وأكدت الصحيفة أن هذا الضعف الداخلي قد يشجع حزب الله على تصعيد تحدياته، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

وصف بن كاسبيت في صحيفة "معاريف" مشاهد محاولات اقتحام القواعد العسكرية بأنها رمز لتفكك إسرائيل. هذه المشاهد تعكس حالة من الفوضى المتزايدة التي تهدد بتفكيك الأنسجة الاجتماعية والسياسية في البلاد.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعرب عن مخاوفه قائلاً: "نحن على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل، لكننا اكتشفنا بالأمس أننا على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية." هذا التصريح يعكس القلق العميق بشأن قدرة الحكومة على السيطرة على الوضع المتدهور.

اللواء يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، عبّر عن قلقه قائلاً: "أنا قلق ليس فقط من حل الجيش الإسرائيلي، بل من حل دولة إسرائيل." هذا التحذير الصارخ يعكس حجم الأزمة التي تواجهها إسرائيل في هذه الفترة الحرجة.