رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

لغز اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق ... هل تم تجنيدهم لصالح إيران؟

المصير

السبت, 27 يوليو, 2024

08:04 م

القاهرة - المصير 

في مفاجأة مثيرة ومريبة نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر من لندن تقريرا حول اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق. 
ونقلت الصحيفة اللندنية تصريحا  نشرته صحيفة  «الأمة» الباكستانية عن وزير الشؤون الدينية، شودري حسين،قال فيه  أن عدداً كبيراً من الزائرين الباكستانيين اختفوا في العراق خلال السنوات الماضية وأن عددهم وصل ل50 ألف باكستاني. 

وأُبلغت اللجنة الدائمة للشؤون الدينية والوئام بين الأديان في البرلمان الباكستاني أن نحو 50 ألف زائر باكستاني اختفوا في العراق حتى الآن.

ونتيجة لذلك، اقترحت اللجنة «سياسة جديدة للرحلات إلى الأماكن المقدسة في بلدان مختلفة»، من بينها العراق، وقد تم إرسالها إلى مجلس الوزراء الفيدرالي للموافقة عليها.

بدورها، كشفت صحيفة «أخبار العالم» الباكستانية، أن «جوازات سفر الباكستانيين يتم جمعها وحجزها عند المنافذ الحدودية من العراقيين، قبل أن ينتظموا في قوافل تنقسم إلى 136 مجموعة».

وقد أشعلت هذه التصريحات السوشيال ميديا ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي 

وجاءت معظم التعليقات على الخبر في صحيفة الشرق الأوسط لتشير أن هذا العدد الكبير تم تجنيدهم من قبل لواء فاطميون الإيراني للحرب في سوريا والعراق وأنهم شيعة وتم التعامل معهم كمرتزقة 


 لماذا كانوا في العراق؟

يشهد العراق توافد الآلاف   من الباكستانيين لأسباب متعددة، منها العمل في مشروعات البناء والبنية التحتية أو للمشاركة في الطقوس الدينية في المدن المقدسة  لدى الشيعة مثل كربلاء والنجف. كما أن هناك تقارير تشير إلى أن بعضهم جاء بناءً على عقود عمل في قطاعات مختلفة بما في ذلك الأمن.


 احتمالية استخدامهم كمرتزقة في سوريا
مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، أصبحت البلاد مركزًا لتجمع العديد من المقاتلين الأجانب، وهناك دلائل تشير إلى أن بعض الباكستانيين الذين اختفوا في العراق قد تم تجنيدهم للقتال في سوريا، حيث استخدمتهم قوات متعددة كمرتزقة في الصراع الدائر هناك. قامت جهات معينة باستغلال أوضاعهم الاقتصادية والسياسية لتجنيدهم ومن ثم نقلهم إلى سوريا للمشاركة في العمليات العسكرية.


انضمامهم إلى لواء فاطميون الإيراني


لواء فاطميون هو ميليشيا تم تشكيلها من مقاتلين شيعة أفغان بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وشاركت بفعالية في القتال بسوريا بجانب القوات الحكومية. تشير تقارير إلى أن الحرس الثوري قام بتجنيد باكستانيين أيضًا ضمن صفوف هذا اللواء، حيث تم تدريبهم وتسليحهم للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا والعراق. ومن الممكن أن يكون جزء من هؤلاء الباكستانيين الذين اختفوا قد انضموا إلى هذا اللواء.


ظروف تجنيدهم
لقد تم تجنيد العديد من هؤلاء الأفراد من خلال شبكات تجنيد معقدة تعمل في الظل، مستغلة الأوضاع الاقتصادية المتردية في باكستان. كما لعبت الأيديولوجيا دورًا هامًا في إقناع بعضهم بالانضمام إلى هذه الميليشيات.

 هناك تقارير تشير إلى أن عمليات التجنيد قد تمت عبر وسطاء ومكاتب تجنيد غير رسمية، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي التي استخدمت لبث دعايات وأفكار متطرفة.