رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

حكاية 5 بقرات حمر تسببوا في طوفان الأقصى والحرب على غزة

المصير

السبت, 9 ديسمبر, 2023

12:46 م

صباح يوم ٧ أكتوبر، وبعد بدء عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني واسقطت منه أكثر من 3 الاف قتيل وأكثر من 250 أسير وفقا لرواية بعض المراسلين العسكريين الإسرائيلين السابقين والمخالفة للإحصائيات الرسمية الاسرائيلية "ظهر تسجيل صوتي لمحمد الضيف قائد كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس "أكد فيه أنه من بين أهم أسباب عملية طوفان الأقصى هو قيام الصهاينة بجلب ٥ بقرات حمر من ولاية تكساس الأمريكية من أجل ذبحهم عند المسجد الأقصى لبدء عملية هدم المسجد وإقامة الهيكل ، واعتبر ضيف في التسجيل الصوتي النادر له أن هدم الأقصى بات أمرا حتميا عند المتطرفين الصهاينة،فوفقا العقيدة الصهيونية، هذه البقرات الحمر تظهر كل الفين او ٣ الاف سنة، وظهورها يعني أن هذه إشارة الهية بإقامة هيكل سليمان، والهيكل في الفكر الصهيوني موجود أسفل المسجد الأقصى، وبالتالي يجب هدم المسجد الأقصى.
المثير أن غالبية المراقبين و المحللين السياسين لم يتوقفوا عند موضوع البقرات الحمر، رغم أن الذي تحدث عنهم هو أهم رجل في حماس والمطلوب رقم واحد لدي إسرائيل حتى قبل يحيي السنوار مسئول المكتب السياسي لحركة حماس

القناة 12 في إسرائيل كشفت السر قبل طوفان الأقصى ب ٣ شهور، وتحديدا في شهر يوليو 2023 , بثت القناة «12» الإسرائيلية تحقيقاً استقصائياً ، حول تخصيص حكومة إسرائيل أموالاً لتنفيذ مشروع بناء هيكل في القدس، على موقع المسجد الأقصى،.

وذكر التحقيق الاستقصائي أن وكيلين في وزارتين تابعتين للحكومة الإسرائيلية، شاركا في استقبال «خمس بقرات حُمر» جُلبت من ولاية تكساس الأميركية، لذبحها وحرقها و«تطهير» الموقع بدمائها.

وحسب وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أعلن مدير عام وزارة القدس والتراث، ناثانيال إسحاق، عبر صفحته على «فيسبوك»، أن الأبقار قدمت قبل أشهر، وكان هو في استقبالها في المطار.

وحسب عقيدة بعض الطوائف اليهودية المتطرفة ، فإن ظهور «البقرة الحمراء» يحمل إشارة إلى قرب هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل.

وأثار تحقيق القناة العبرية في ذلك الوقت غضب الفلسطينيين، وأطلق كثير منهم تحذيرات من أن مثل هذه الأحاديث ستثير قلاقل، وتشعل فتيل حرب دينية، وهو ما حدث بالفعل بعدها بعدة شهور.

وكان قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، ومستشار الرئيس ابومازن للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش،قد حذر في ذلك الوقت وقبل وقوع أحداث طوفان الأقصي بعدة شهور من خطورة البدء في الترويج لفكرة ذبح البقرات عند المسجد الأقصى.

وقال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي: «في حال أقدم المستوطنون على ذبح البقرات، ستكون هذه شرارة يمكن أن تحرق الأخضر واليابس».

وأضاف: «الحديث عن ذبح القرابين أو البقرات استمرار لنهج الانتهاكات العدوانية الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك»، مشدداً على أن «الفلسطينيين لن يسمحوا بأن يمر هذا على الإطلاق، مهما كلف ذلك من ثمن».

وقال الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، لوكالة أنباء العالم العربي، إن ما يتحدث عنه اليهود من البقرات الحُمر، سواء كانت خمساً أو واحدة، ما هو إلا محض تصورات وتخيلات لا تستند إلى أي دليل.

وأضاف: «كل ما يتعلق بالهيكل المزعوم روايات مزعومة ومكذوبة. ومن ضمن هذه الروايات قضية البقرة الحمراء التي يجب أن تُذبح وتُخلط دماؤها بالماء، ويُطهر بها اليهود الصاعدون -كما يزعمون- إلى جبل الهيكل».

وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أن إسرائيل فشلت في إثبات حقها «المزعوم» في المسجد الأقصى؛ مشيراً إلى أنها لم تتمكن من إيجاد حجر واحد له علاقة بتاريخ العبرانيين القديم.

وقال صبري خلال حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي: «اليهود المتطرفون في فلسطين يريدون أن يجلبوا يهود العالم إلى فلسطين من خلال خرافة البقرات».

وفي مقال سابق له بصحيفة الشروق نشر قبل ٥ سنوات، تحدث القس إكرام لمعي عن قصة البقرات الحمر ودلالاتها في العقيدة الصهيونية
ومن بين ما اورده لمعي في مقاله أن هناك تحقيق إذاعى لراديو «عالم اليوم» كان عنوانه خطة اليهود الأرثوذكس لإعادة بناء الهيكل المقدس، وكشف التحقيق أن الصهيونيون الأصوليون أعلنوا عن ولادة البقرة الحمراء، وبالتالى حان الوقت لبناء الهيكل الثالث.
وأضاف لمعي "ولقد ولدت أول بقرة حمراء منذ ألفى عام وبالطبع نحن نعلم أن الهيكل الأول بناه الملك سليمان ثم هدم أيام الغزو البابلى، ثم قام ببناء الهيكل ثانية نحميا وهدم منذ ما يقرب من 2000 عام فى عام 70م على يد الرومان تحت حكم الإمبراطور فسباسيان الذى دمر مدينة أورشليم وهيكلها لثانى مرة، ومن يومها والربانيون اليهود يصلون إلى الله لإعادة بناء الهيكل، وفى القرن الـ18 حدد الربانيون بداية بناء الهيكل فى مارس 2010 حيث لم يبن ثالثة حتى اليوم. يقول الذين يتبنون هذا الفكر إن الكتاب المقدس يعلن أن هناك علامات لنهاية العالم من أهمها ولادة البقرة الحمراء وقد ولدت البقرة، وقد أعلن معهد الهيكل اليهودى بأورشليم ولادة البقرة الحمراء وقام بتصويرها ووضعها على اليوتيوب. معلنا الاستعداد لحرب هرمجدون والكلمة من مقطعين (هر) وتعنى جبل ومجدون اسم الجبل والموقع فى مكان قرب سوريا والأردن فى منطقة تدعى مرج بن عامر وفيها ــ بحسب الفكر الأصولى ــ تقوم حرب بين العالم كله من ناحية وإسرائيل من الناحية الأخرى تنهزم فيها إسرائيل فى البداية، لكن الله يتدخل لصالح إسرائيل بالقوى الطبيعية (الزلازل والأمطار والرعود... إلخ) فتنتصر إسرائيل. ثم تقوم ببناء الهيكل والخطوة الأولى المطلوبة الآن هو أنهم سوف يختبرون إن كان احمرار البقرة أصيلا أم لا، ذلك لأن عجلة البقرة الحمراء هى التى ستؤكد صحة وعد العهد القديم كعلامة لظهور المسيا اليهودى وبالتالى بناء الهيكل المقدس.
(عند اليهود والمسيحيين الأصوليين ولادة بقرة حمراء هى من أهم علامات نهاية الأيام بجانب حرب هرمجدون وملك المسيح الألفى).
وبمجرد تأكدهم من هذا الأمر سوف يقوم اليهود، الموجودون فى إسرائيل اليوم بالبدء فى بناء الهيكل، إما على جبل المريا الذى قدم فيه إبراهيم ابنه إسحق ذبيحة، لكن الرب استعاض بكبش عنه، أو يبنى على جبل الهيكل فى أورشليم. وفى هذه الحالة عليهم أن يهدموا المسجد الأقصى.