رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

حدث أمني جلل لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان: مقتل 7 جنود في كمين مدهش للمقاومة

المصير

الأربعاء, 13 نوفمبر, 2024

04:26 م

شهدت  الحدود الجنوبية للبنان عملية نوعية وناجحة نفذتها المقاومة اللبنانية ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل سبعة منهم. وحسب المعلومات المتوفرة، وقع الكمين حينما تحصن الجنود الإسرائيليون داخل منزل في إحدى القرى الحدودية بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف. وعند دخولهم إلى المنزل للبحث عن ملجأ آمن، تم تفجير المكان بهم بعد أن كانت المقاومة قد زرعت عبوات ناسفة داخله، ما أدى إلى سقوطهم قتلى في ضربة قوية ومؤثرة وجهتها المقاومة.

هذا الهجوم يعكس تصاعد وتيرة العمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة في جنوب لبنان، حيث تعتمد على استراتيجيات دقيقة وأسلحة متطورة، وتُعرف بقدرتها على تنفيذ كمائن محكمة تلحق خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال. وتتميز هذه العمليات بتكتيكات غير تقليدية، مثل الكمائن التفجيرية والضربات المفاجئة، والتي تخلق حالة من الهلع والتوتر لدى القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة.


ولعبت المقاومة اللبنانية على مدى السنوات الماضية دورًا بارزًا في استنزاف القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان من خلال عمليات نوعية أوجعت جيش الاحتلال. ومن أبرز هذه العمليات:

 


. عمليات القنص: تكثف المقاومة اللبنانية عمليات القنص ضد الجنود الإسرائيليين في المواقع الحدودية، مما يفرض على الاحتلال تغيير استراتيجياته ويعزز الحذر والتوتر في صفوفه.


. استهداف المدرعات: استخدمت المقاومة أسلحة مضادة للدروع لصد الدبابات والمدرعات الإسرائيلية، ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم في المنطقة.


. الكمائن المتنقلة: تعتمد المقاومة أسلوب الكمائن المتنقلة، حيث تقوم فرق صغيرة من المقاومين بنصب كمائن محكمة واستهداف القوات المتحركة على الحدود، ومن ثم الانسحاب بشكل سريع. وتتميز هذه التكتيكات بالدقة والفاعلية وتضطر جيش الاحتلال إلى التعامل مع تهديدات غير متوقعة.


. التفجير عن بُعد: مثل العملية الأخيرة التي راح ضحيتها 7 جنود، يعمد المقاومون إلى تفخيخ المنازل والمباني التي يمكن أن يلجأ إليها جنود الاحتلال، ما يجعل هذه الأماكن مصائد قاتلة توقع خسائر في صفوفهم.

 

تأثير العمليات النوعية على جيش الاحتلال

تزيد هذه العمليات من استنزاف الجيش الإسرائيلي في منطقة الجنوب اللبناني، وتفرض عليه إعادة تقييم استراتيجياته الدفاعية والهجومية. كما أنها تخلق حالة من التردد والخوف لدى الجنود من التحرك بحرية، حيث باتوا يدركون أن كل حركة قد تكون مرصودة من قبل المقاومة التي أثبتت كفاءة عالية في الرصد والاستهداف.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن المقاومة في جنوب لبنان مستمرة في إرباك جيش الاحتلال وفرض قواعد جديدة للمعركة، تعكس قوة الإرادة وتطور التكتيكات القتالية التي تتبعها.