فجأة، ومن غير أي مقدمات، وبعدما كان نجم النادي الأهلي، إمام عاشور، في حالة هدوء ظاهرة في حياته، مستمتعاً بأيامه بعد البراءة من قضية ضرب فرد الأمن في مول الشيخ زايد، أتى حكم مفاجئ بحبسه لمدة 6 شهور. حدث هذا بعد أن تقدمت النيابة العامة باستئناف على حكم البراءة، ليُصدم جمهور اللاعب من هذا القرار الصادر عن محكمة الاستئناف. في السطور القادمة، سنتناول تفاصيل الحكم ورد فعل إمام عاشور، بالإضافة إلى الفرص المتاحة له للخروج من هذه الأزمة.
كل شيء كان قد انتهى بسلام، أو هكذا كان يبدو لنجم النادي الأهلي، إمام عاشور، كان قد حصل على حكم بالبراءة في قضية ضرب فرد الأمن في مول الشيخ زايد، بعد أن اتهمه الأخير بالتعدي عليه عقب خلاف نشب بينه وبين زوجة عاشور، حيث ادعى فرد الأمن أنه تعرض للاعتداء بسبب تدخله بعد أن تعرضت زوجة اللاعب لمعاكسات من قبل مجموعة شباب داخل المول .
الأحداث بدأت عندما كانت زوجة إمام عاشور، ياسمين حافظ، في المول لتسوق بعض احتياجاتها، لكن حدث خلاف بينها وبين فرد الأمن الذي كان يحاول منعها من الدخول إلى المول بسبب الشجار الذي اندلع مع مجموعة الشباب الذين قاموا بمعاكساتها، بعدما أخبرت زوجتها إمام بما حدث، قرر التوجه إلى المول على الفور، ومعه مجموعة من أصدقائه، ليجد نفسه في مواجهة مع فرد الأمن الذي اتهمه بعد ذلك بالتعدي عليه.
ومع مرور الوقت، كانت الأمور قد هدأت قليلاً بعدما تم تسجيل أقوال الطرفين. إمام عاشور أصر على أنه لم يقصد التعدي على فرد الأمن، بل كان هناك شد وجذب بينهما، مما أدى إلى سقوط فرد الأمن على الأرض، وأوضح أن وجوده في المول كان بهدف حماية زوجته بعد أن أخبرته بأنها تعرضت لتحرش. لكن الشرطة قامت بتحرير محضر ضده، وتدخلت النيابة العامة، مما أدى إلى إحالة القضية للمحكمة.
في الحكم الأول، أصدر القاضي حكمه ببراءة إمام عاشور من التهم الموجهة إليه. لكن النيابة العامة، التي لم تكن راضية عن هذا الحكم، تقدمت باستئناف على البراءة، ليتم تحديد جلسة استئنافية في محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد.
وفي مفاجأة غير متوقعة، قضت المحكمة بحبس إمام عاشور لمدة 6 شهور بعد قبول استئناف النيابة، وهو ما شكل صدمة لمتابعيه، خاصة جماهير النادي الأهلي التي كانت تأمل في أن تنتهي القضية لصالحه بشكل نهائي.
حتى الآن، لم يصدر عن إمام عاشور أي تعليق رسمي حول الحكم الصادر ضده. ومع ذلك، يملك اللاعب فرصة أخيرة للطعن في الحكم أمام محكمة النقض خلال عشرة أيام من صدور الحكم. في حالة رفض الطعن، سيكون عليه تنفيذ العقوبة على الفور، وفي حال قبوله، قد تتم إعادة المحاكمة من جديد.
الحكم الصادر بحق إمام عاشور وضعه في موقف صعب، ولكن تبقى له فرصة أخيرة للمناورة قانونياً. هل سيتمكن اللاعب من تجاوز هذه الأزمة مثلما تجاوز العديد من الأزمات السابقة في حياته؟ أم أن القضية ستسلك مساراً مختلفاً في الأيام القادمة؟ الأيام القادمة ستجيب عن هذه الأسئلة