كتبت - منة مراد
انتصر العالم الافتراضي على الحياة الواقعية، وأصبح الجميع يعيش عالماً آخر، يتحكم فيه الذكاء الاصطناعي يشعر الوهم ويتعامل مع من لا وجود له !
تداخلت التكنولوجيا بصورة طاغية في كافة جوانب الحياة، و أصبح البشر و الآلة سواء يتشاركون الحياة و تفاصيلها حتى التفكير الإبداعي لم يعد من العقل البشري، نعم إنه عصر التحول الرقمي حيث الجميع آلات !!!
ميتا و جوجل من يكسب الرهان ويسيطر على البشر !
بدأت الحرب الإلكترونية بين عملاقي التكنولوجيا، ميتا و جوجل أقوى الشركات الرائدة في عالم البرمجة، و تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
بالرغم من كون شركة جوجل صاحبة محرك البحث الأول، في جميع أنحاء العالم؛ و يعتمد عليه الجميع في مصطلحات البحث، إلا أن شركة 'ميتا' قد أعلنت سابقاً أنها بصدد برمجة محرك البحث الخاص بها، مؤكدة وبشكل صريح أنها تريد إضعاف محرك جوجل، وتوجيه الإعتماد الأكبر إلى محرك البحث الخاص بها.
في الحقيقة الأمر أبعد من ذلك بكثير، والوضع أخطر مما يمكن أن يتصوره عقل !
ميتا وجوجل تعتمد بصورة كلية على تقنية الذكاء الاصطناعي، في برمجة محركات البحث الخاصة بهما،وهذا يجعل التفكير والبحث والتحليل مهمة الآلة، تفكر بدلاً من البشر؛ تعطي الأوامر والتوجيهات و تقرر ما يناسبك، وما يجب عليك فعله.
التحدث إلى الروبوت بدلاً من البشر !
إذا كنت تبحث عن معلومة، أو تفكر بشئ ما، فإن التكنولوجيا البرمجية الجديدة تحتم عليك التحدث إلى الروبوت، وتقنية الذكاء الاصطناعي فتجد نفسك تحت تفكير الآلة، وسيطرتها الكاملة عليك !
أخذت عملية تطوير آلات الذكاء الاصطناعي تعتمد على تزويدها بمجموعة، من الخوارزميات المعقدة التي تخص كل شيء، إصلاح الأعطال التي تواجهها، والتفكير في المشكلات، وأيضاً وضع الحلول اللازمة لها والبدء في تنفيذها، مما يجعلها ذات عقل يفكر، يقرر ويخطط؛ ولكن ماذا لو كان التخطيط لدمار وهلاك ؟!!!
جيفري هنتون رائد الذكاء الاصطناعي
أعلن جيفري هنتون أحد مبرمجين الذكاء الاصطناعي، اعتراضه على تزويده بجميع الخوارزميات، وهو مايمكن أن يقلب الأمور رأسا على عقب، وقام بتقديم استقالته على الفور من شركة جوجل.
وأضاف هيلتون في حواره لصحيفة النيويورك تايمز، أنه أصبح نادماً على عمله في هذا المجال، مؤكداً أن برمجة الآلة بما يزيد عن الحد المسموح، وعدم إيقاف مهماتها عند الحد المسموح به، فسيأتي اليوم الذي تقرر فيه الإطاحة بالمبرمج !
وذكر مقولة شهيرة، لتكون بمثابة تحذير، و نذير التنبؤ بما بدأ ب الحدوث الآن وهى :
حذار من تجاوز الآلة صانعها !!!