في تصعيدٍ لافتٍ لقضية الدعامة القلبية المكسورة، التي اجتذبت اهتماماً واسعاً وأثارت جدلاً حول المعايير المتبعة في المستشفيات الخاصة.
استدعت نقابة الأطباء الدكتور جمال شعبان أستاذ القلب الشهير للتحقيق معه في الشكوى المقدمة من الدكتور البريطاني عادل الليثي، والتي يتهمه فيها هو ونجله، بارتكاب خطأ طبي خطير أثناء عملية تركيب دعامة قلبية، مما دفعه للسفر إلى لندن لإجراء عملية قلب مفتوح لإصلاح الأضرار الناجمة عن الدعامة المعيبة، التي لم تُزرع بشكل صحيح وأدت إلى مضاعفات خطيرة، كادت أن تودي بحياته.
وقال الدكتور جمال عميرة، وكيل نقابة الأطباء، أن النقابة تأخذ القضية بجدية تامة.
وأنها بدأت تحقيقات مكثفة تشمل دراسة شاملة للإجراءات المتبعة في العملية ومدى التزامها بالمعايير الطبية المعترف بها.
وأفاد عميرة بأن لجنة خاصة تم تكليفها بمراجعة الملف الطبي للمريض، لتحديد مسؤولية الطبيب ونجله في حال ثبوت مخالفة المعايير الطبية المتبعة.
وأضاف أن النقابة مستعدة لاتخاذ إجراءات تأديبية حازمة في حال ثبت تقصير من الكادر الطبي المعني، قائلاً: "نسعى لضمان حقوق المرضى وتقديم خدمات طبية آمنة وموثوقة".
يُنظر إلى خطوة نقابة الأطباء على أنها تأكيد لالتزامها بمساءلة كوادرها وضمان سلامة المرضى، فيما يأمل المراقبون أن تثمر هذه التحقيقات عن كشف حقائق الحادثة وترسيخ مبدأ المحاسبة داخل القطاع الطبي في مصر، مما قد يسهم في تعزيز الثقة بالنظام الصحي المحلي.
من جانبه، عبر الدكتور الليثي عن أمله في أن تُحقق له هذه التحقيقات العدالة وأن يستعيد حقه في خدمات طبية تتسم بالسلامة والكفاءة، مشدداً على ضرورة تحسين الإجراءات لضمان حماية المرضى. واعتبر أن التحرك السريع للنقابة يُعد خطوة إيجابية نحو ترسيخ ثقافة الشفافية والمسؤولية داخل القطاع الطبي، مما يطمح إلى أن يُسهم في تعزيز سمعة النظام الصحي المصري وتأكيد التزامه بالمعايير الطبية العالمية