في حادثة مؤلمة هزت مشاعر أهل الأقصر، فارق الشاب كرم أبو دوح الحياة بطريقة مفاجئة وغريبة، قبل أيام قليلة من موعد زفافه، بعدما كان قد أنهى تجهيز شقته بالكامل استعدادًا للعيش مع عروسه.
الحادثة وقعت في قرية الغرز بمدينة أرمنت الحيط، حيث كان كرم يعمل في تجارة الغلال.
كرم، الشاب البالغ من العمر 37 عامًا، كان يسعى بجد لتأمين مستقبله وتحضير منزله ليبدأ حياة جديدة مع عروسه. أعلن موعد زفافه المرتقب في شهر نوفمبر، لكنه لم يكن يعلم أن الأقدار كانت تخبئ له نهاية مؤلمة.
في يوم من الأيام، بعد أن أنهى كرم عمله الشاق، توجه إلى زريبة الماشية لإنجاز بعض الأمور. هناك، وأثناء جلوسه للراحة، شعر بلدغة شديدة في قدمه، ليكتشف أنه تعرض للدغة عقرب.
كرم سارع بطلب المساعدة من أصدقائه، الذين نقلوه بسرعة إلى مستشفى حورس التخصصي بأرمنت للحصول على مصل العقرب.
ورغم تلقيه العلاج اللازم، إلا أن حالته الصحية لم تتحسن، في اليوم التالي، ارتفعت درجة حرارته وتورمت قدمه بشكل كبير، حتى أصبح عاجزًا عن الحركة.
مع تدهور حالته، نقلته عائلته مرة أخرى إلى المستشفى، حيث قرر الأطباء إدخاله إلى العناية المركزة. لكن، للأسف، كان السم قد انتشر في جسمه وتسبب في فشل عضلة قلبه، ما أدى إلى وفاته المفاجئة.
الخبر وقع كالصاعقة على أهله وعروسه، الذين لم يستطيعوا تصديق أن كرم الذي كان يستعد للزفاف سيُدفن بدلاً من أن يرتدي بدلة الفرح. في أجواء من الحزن العميق، شيع أهالي قرية الغرز جثمان كرم إلى مثواه الأخير، وسط دموع الفراق والحزن على الشاب الذي لم تكتمل فرحته.