رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

أزمة طاحنة بنقابة الصحفيين بسبب لجنة القيد.... قلاش يكتب مقالًا والبلشي يصدر بيانًا والوجع يسيطر على «المؤجلين»

المصير

الأربعاء, 4 سبتمبر, 2024

03:22 م

-المصير -

 

تدحرجت كرة الثلج الخاصة بلجنة القيد بنقابة الصحفيين بعدما  توالت الشكاوى والتظلمات والاحتجاجات  الخاصة بآليات عمل اللجنة.

 

خاصة اللجنة الأخيرة التي شهدت حالة من الجدل المصحوبة بالغضب  بشكل واسع للغاية.

 

وضجت الجروبات الخاصة بالصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك و جروبات الواتس اب بعشرات من الرسائل والمنشورات الغاضبة ضد ما حدث في تلك اللجنة.

 

 كما أعلن عددا من الصحفيين اعتصامهم داخل النقابة بسبب عدم تنفيذ أحكام لجنة القيد الاستئنافي الصادرة لهم.

 

ومن بين الأزمات التي طرحها الصحفيون في جروباتهم المغلقة حول لجنة القيد الأخيرة هو معيار قبول بعض الصحفيين من بعض الصحف وتأجيل آخرين، وكتب عدد كبير منهم عن الأهواء والعلاقات الشخصية التي تتحكم في عمل اللجنة.

 

ففي جريدة البوابة نيوز تم تأجيل قبول  عدد من الصحفيين القدامى، وقبول من هم أحدث منهم في الالتحاق بالصحيفة.

 

وفي صحيفة الوفد تم قبول صحفيين تجاوزوا ال55 عاما وهناك من شارف علي ال60، وسيتم عرضهم على مجلس النقابة ليقول كلمته الأخيرة، المثير أن الصحفيين المتقدمين في السن لا يعرفهم غالبية الصحفيين في جريدة الوفد وهو ما آثار علامات الاستفهام والريبة.

 

 ومن بين الأزمات التي أثيرت في جروبات الصحفيين قبول اللجنة لاوراق عدد من الصحفيين والصحفيات ممن لا يعملون بمهنة الصحافة في الوقت الحالي.

 

وجمع عدد من الصحفيين توقيعات لإعادة النظر في قرارات اللجنة الأخيرة..

 

ومع سخونة النقاشات الخاصة بعمل لجنة القيد، كتب نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش مقالا هاما عن أزمة لجنة القيد الأخيرة قائلا :وأزمة القيد المثارة مؤخرًا نخطئ لو عزلناها عن سياقها العام، وما آل إليه وضع المهنة وحال كياننا النقابي، والعلاج يكمن في قدرتنا على المكاشفة والحوار والاعتراف بأن الخطر بلغ مداه.. ربما بهذا فقط يمكننا إنقاذ ما تبقى للمهنة من مكانة وما تبقى للنقابة من دور.

 

ودعا قلاش نقيب الصحفيين خالد البلشي إلى فتح حوار هام وحقيقي بين أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين من أجل علاج الخلل والتشوهات الخاصة بلجنة القيد، وتحدث قلاش في مقاله عن الضغوط التي تمارس لتغيير التركيبة الخاصة بالجمعية العمومية لنقابة  الصحفيين وإدخال أشخاص ليس لهم أي علاقة المهنة النقابة عن طريق لجنة القيد.

 

وتفاعل خالد البلشي مع النقاشات الساخنة والغاضية وأصدر بيانا بالأمس أعلن من خلاله عن ضرورة التحرك لتطوير عمل لجنة القيد بنقابة الصحفيين بعذ حالة الغضب الأخير.

 

وقال البلشي في بيانه : الانتقادات الأخيرة حول نتيجة القيد تطرح ضرورة التحرك، والعمل المشترك لتطوير لائحة القيد بما يناسب التطورات فى المهنة، مع توسيع قاعدة اختيار الزملاء الجدد عبر إدخال ممثلين للجمعية العمومية من أساتذة المهنة وكبارها؛ للمعاونة فى أعمال لجنة القيد، بحيث تكون الجمعية العمومية حاضرة فى جميع تفاصيل النقابة، وهى الفكرة التى كانت جزءًا من مطالب قطاع واسع من الصحفيين، وكانت ضمن الأفكار، التى تبنيتها خلال حملتى الانتخابية.

 

 َوأعلن البلشي عن عدد من الإجراءات لمواجهة حالة الغضب الخاصة بلجنة القيد الأخيرة ومنها.


أولًا: أدعوكم لاجتماعين عاجلين الأسبوع المقبل على هامش أعمال المؤتمر السادس للنقابة لمناقشة أزمات القيد، وتطوير لائحته، ورفع توصيات عاجلة، وآجلة لمجلس النقابة بهذا الشأن تتضمن جميع مقترحاتكم على أن تتم دعوة مجلس النقابة فورًا لاعتماد هذه التوصيات والبدء فى تنفيذها.

 

ثانيًا: يكون على رأس مهام الاجتماعين وضع قواعد اختيار  اللجنة المعاونة للجنة القيد من بين أعضاء الجمعية العمومية، وأساتذة المهنة وروادها على أن يكون أول أعمالها نظر التظلمات المقدمة للجنة القيد حول نتائج اللجنة الحالية بعد إتاحة كل المعلومات حول المتقدمين.

 

ثالثًا: النظر فى لائحة القيد الحالية وتطويرها، بما يتناسب مع السوق الصحفية، وبما يحمى ممارسى المهنة الحقيقيين، ويمنع تسرب الدخلاء على مهنة الصحافة، ووضع قواعد صارمة للانتساب كأحد الحلول المتاحة فى إطار القانون للتعامل مع أزمة صحفيى المواقع الإلكترونية.

 

 رابعًا: الدعوة لاجتماع عاجل لمجلس النقابة لمناقشة سبل تطبيق هذه التوصيات، واتخاذ قرارات بشأن العاجل منها، وإقرار لائحة قيد جديدة يتم عرضها على أول جمعية عمومية.

 

وأخيرًا.. ولأننا ندرك أوضاع سوق العمل الصحفى والمعاناة، التى يتعرض لها عشرات الصحفيين المنتمين لهذه المهنة، ولأننا ندرك أن النقابة تحتاج لحمايتها من تسرب الدخلاء إليها، فإننا منفتحون على كل الاقتراحات والتوصيات من أعضاء الجمعية العمومية، وكل ممارسى مهنة الصحافة لوضع قواعد مهنية عادلة صارمة تضمن حصول كل ممارس للمهنة على حقوقه، وتضمن حماية النقابة من تسرب الدخلاء على المهنة لجداولها المختلفة، وأن يكون القيد من صحف مستقرة وذات نظام مؤسسى.


واختتم البلشي بيانه بالقول : وتبقى الجمعية العمومية هى الأصل، ويبقى حضورها لمناقشة قضاياها سبيلنا لإنقاذ مهنتنا من الأزمة، التى تواجهها وتواجهنا جميعًا.