رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

حكمة ورؤية مستقبلية!! لماذا رفض النبي زواج ابنته فاطمة من أبو بكر وعمر بن الخطاب؟

أيمن نادي الحنفي

الثلاثاء, 3 سبتمبر, 2024

05:20 م

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثالا يُحتذى به في التعامل مع أمور العائلة والزواج، ومن بين القصص الشهيرة في هذا السياق، رفضه زواج ابنته فاطمة الزهراء من كبار الصحابة، أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. 

رواية الشيخ بدر المشاري حول هذا الموضوع تُسلط الضوء على الحكمة والرؤية المستقبلية التي تمتع بها النبي في هذا القرار. فقد كان أبو بكر وعمر من أقرب الصحابة للنبي ومن أوائل من اعتنقوا الإسلام، وكانا يتمتعان بصفات الشرف والأخلاق الحميدة. ورغم ذلك، فإن النبي رفض طلبهما الزواج من ابنته فاطمة.

يرى الشيخ بدر المشاري أن السبب الرئيسي وراء هذا الرفض هو رغبة النبي في الحفاظ على النسب الطاهر لفاطمة. فقد كانت فاطمة الزهراء تحمل مكانة خاصة في قلب النبي، وكانت تُعتبر "سيدة نساء أهل الجنة"، ولذلك أراد النبي أن يختار لها زوجاً يكون الأقرب في النسب إليها، وهو ابن عمها علي بن أبي طالب.

هذا القرار يعكس التوجيهات الإلهية والروحية التي كانت تُسيّر حياة النبي. فقد كان يرى في علي بن أبي طالب الشريك المثالي لفاطمة، ليس فقط بسبب القربى النسبية، ولكن أيضاً بسبب التوافق الروحي والفكري بينهما، وهذا يُظهر كيف أن النبي كان يهتم بأدق التفاصيل المتعلقة بحياة أبنائه، وكيف كان يحرص على اختيار الأفضل لهم من كل الجوانب.

كما يشير الشيخ بدر المشاري إلى أن هذا الرفض لم يُثنِ أبو بكر وعمر عن مواصلة دعمهم للنبي ومساندته في كافة مواقفه، بل زاد من احترامهم للنبي وقراراته، فهذا القرار كان تجسيداً لحكمة النبي وبعد نظره في اختيار الأنسب لابنته فاطمة، بما يتناسب مع مستقبل الأمة الإسلامية.