رغم التنوع الكبير في عدد الأسطوانات المستخدمة في محركات السيارات، لا توجد محركات سيارات بـ7 أسطوانات، ويعود ذلك لأسباب تتعلق بالهندسة والاقتصاد والأداء.
التوازن والاهتزاز
التوازن هو أحد أهم الأسباب، لتحقيق تشغيل سلس وتقليل الاهتزازات، يتم تصميم المحركات بعدد زوجي من الأسطوانات في ترتيب معين. المحركات ذات 4، 6، و8 أسطوانات تحظى بتوزيع متوازن للقوة مما يجعلها أكثر استقرارًا وفعالية.
من ناحية أخرى، المحركات بـ7 أسطوانات سيكون من الصعب تحقيق توازن مثالي فيها، مما يؤدي إلى اهتزازات غير مرغوبة وتآكل أسرع للمكونات.
التعقيد الهندسي
تصميم محرك بـ7 أسطوانات معقد ومكلف مقارنة بتصاميم أخرى موجودة بالفعل وتعمل بكفاءة، و تصنيع المحركات بعدد غير تقليدي من الأسطوانات يتطلب تطوير تقنيات جديدة ومواد إضافية لضمان الأداء السلس، مما يزيد من تكلفة الإنتاج بشكل كبير دون تقديم فوائد واضحة تفوق التصاميم الحالية.
الكفاءة والأداء
الكفاءة والأداء هما العاملان الرئيسيان في اختيار تصميم المحرك. المحركات بـ4، 6، و8 أسطوانات تقدم توازنًا جيدًا بين القوة والكفاءة.
محركات 4 أسطوانات تعتبر مثالية للسيارات الاقتصادية، بينما توفر محركات 6 و8 أسطوانات قوة إضافية تناسب السيارات الرياضية والفاخرة.
إضافة أسطوانة واحدة فقط لا يوفر تحسنًا ملحوظًا في الأداء يبرر التعقيدات والتكاليف المصاحبة.
التقاليد الصناعية
التقاليد الصناعية والابتكارات التاريخية لها دور أيضًا، تصميم المحركات بـ7 أسطوانات لم يثبت جدارته تاريخيًا، ولم يرغب المصنعون في المخاطرة بتبني تصميم غير مثبت في الأسواق الواسعة.
بدلاً من ذلك، ركزوا على تحسين التصاميم الموجودة واستكشاف خيارات جديدة مثل المحركات الكهربائية والهجينة.
في النهاية، فإن غياب محركات 7 أسطوانات يعكس التوازن بين التحديات الهندسية والكفاءة الاقتصادية ومتطلبات الأداء.
التصميمات الموجودة بالفعل تلبي احتياجات المستهلكين بشكل مثالي، مما يجعل من غير المرجح أن نرى محركات بـ7 أسطوانات في المستقبل القريب.