تجمعت كل الظروف وأوجه المعاناة امام أعين الفلسطينيين في واحد من أسوأ أعوام النكبة.. وفيما يتحمل قطاع غزة أوضاعا مأساوية إثر استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 9 أشهر، تتضاعف فاتورتهم الباهظة يوما بعد يوم نتيجة الظروف الصحية والبيئية نتيجة التدمير في كل القطاعات الحيوية.
** كارثة صحية!
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن فحوصات أظهرت وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال في عدة عينات من مياه الصرف الصحي في القطاع، منددة بـ"كارثة صحية"، وقالت الوزارة إن نتائج الفحوص التي أجريت على عينات من الصرف الصحي بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بينت وجود ذلك الفيروس، الذي يعد نادرا حيث إنه يتوطن حاليا في بلدين فقط حول العالم، هما باكستان وأفغانستان.
معاناة الفلسطينيين
** خيام النازحين!
ويدق هذا الاكتشاف في مياه الصرف الصحي التي تجري بين خيام النازحين في غزة ناقوس الخطر والانهيار الصحي ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بالمرض، علما بأنه بعد 9 أشهر من الحرب في القطاع توقفت مضخات مياه الصرف الصحي في دير البلح عن العمل لنقص الوقود، حيث تشكل مياه الصرف الصحي الراكدة وأكوام القمامة والأنقاض بيئة مواتية لانتشار أوبئة مختلفة.
** فيروس شلل الأطفال!
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنه تم اكتشاف وجود فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في عينات مياه الصرف الصحي من منطقة غزة، وأضافت أن هذه العينات تم اختبارها في مختبر إسرائيلي معتمد من منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يثير مخاوف من وجود الفيروس في المنطقة، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع لمنع انتشار خطر الإصابة بالمرض في إسرائيل.
الدمار في غزة
** مرض قديم!
وأكدت الصحة العالمية أن هذه السلالة تم القضاء عليها في عام 1999، ومع ندرة المياه الصالحة للشرب، واعتماد الكثير من السكان على المياه غير النظيفة، اتهمت منظمة "أوكسفام" الدولية الخيرية إسرائيل في تقرير لها باستخدام المياه كسلاح بشكل منهجي ضد الفلسطينيين في غزة.