قال محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، إن افتتاحية صحيفة الجارديان اليوم
استرشدت بتصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن طرفي الحرب، وهما حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس لديهما رغبة حقيقية في الحرب، وهو ربما يكون صادقا في تحليله وقراءته، فهو يملك من الأدوات ما يؤهله لأن يقول ويؤكد هذا التصريح.
وأضاف أبو شامة، خلال تصريحات تلفزيونية له مساء اليوم السبت، أن كلا الطرفين، رغم أن وزير الخارجية لا يرغب في أن يشاهد أو تقوم حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن كلاهما مدفوع بشكل كبير بضغوط مختلفة لاتساع قواعد الاشتباك بينهما أو خرقها بشكل أو بآخر أو إسقاطها، والدخول فيما أكبر من ذلك سواء حرب محدودة أو متسعة حسبما ستثبته الأحداث أو تتبعه العملية العسكرية التي ستحدث.
وأشار إلى أن كل طرف لديه ما يجعله مضطر لهذه الحرب، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد تعكير صفو العلاقة أو الاتفاقات التي يقال إنها تجرى ما بين إيران وأمريكا، لكن نتنياهو مدفوع بما هو أكبر من ذلك، وهي حالة الاضطرابات في شمال إسرائيل، والهجرة الواسعة، والضغوط من المستوطنين، والاشتراط القوي الذي وضعه حزب الله في ربط مساحتي القتال في غزة وفي الجنوب اللبناني.
وتابع: «تصعيد حكومة نتنياهو في جنوب لبنان نية مبيتة لإيقاف تنامي قدرات حزب الله، فهي قضية تؤرق إسرائيل، فتنامي قدرات حزب الله مسألة شديدة الخطورة».