رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

اشتعال المعركة بين "الجاسوس الإسرائيلي" والتائب من الإخوان.. تفاصيل الصراع بين أبو بكر خلاف وحسام الغمري

المصير

الإثنين, 25 نوفمبر, 2024

11:53 ص

كتب : محمد أبوزيد

يبدو أن الانقسامات في صفوف المعارضة المصرية في الخارج تأخذ شكلاً أكثر دراماتيكية  وشراسة مع تصاعد الصراع العلني بين شخصيتين مثيرتين للجدل: أبو بكر خلاف، ذلك الشاب الذي يرتبط بعلاقات مشبوهة ومفضوحة مع الكيان الصهيوني وفي نفس الوقت تحتضنه جماعة الإخوان بالخارج وتقدم له كل الدعم المادي والمعنوي، وحسام الغمري، الصحفي الذي عاد إلى مصر بعد أن تبرأ من الإخوان وغيّر خطابه بالكامل.

 

أبو بكر خلاف.. من "الحضن الإخواني" إلى مراسل إسرائيلي

قبل أن يخرج أبو بكر خلاف من مصر قبل عقد من الزمان كان معروفا عنه قربه  الشديد من جماعة الإخوان، وبعد أن استقر في تركيا وغير اسمه ليصبح أبو بكر أوغلو  أصبح أكثر التصاقا بالجماعة، وقياداتها وإعلامها،وعلى الرغم من ذلك قام خلاف بزيارة إسرائيل أثناء تواجده في تركيا ، كما  أنه يرتبط بعلاقات وثيقة مع شخصيات صهيونية مثل الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، وانتهى به المطاف إلى أن يصبح مراسلا لقناة إسرائيلية في تركيا، وهو ما يخلق المئات من علامات الاستفهام حول هذه الشخصية المريبة وعن علاقته ب الإخوان. 


الإعلامي المصري  أحمد موسى، شنّ هجوماً عنيفاً على خلاف، واصفاً إياه بالجاسوس المتعاون مع الموساد الإسرائيلي. موسى أشار إلى أن خلاف مشبوه للغاية وله علاقات مريبة مع الصهاينة، ما يثير تساؤلات حول أهدافه الحقيقية. 
ورغم ظهوره المتكرر على القنوات التابعة للإخوان المسلمين لمهاجمة النظام المصري، فإن توجهاته واتصالاته الإسرائيلية تضع علامات استفهام كبيرة حول ولائه وانتماءاته.

حسام الغمري: التائب من الإخوان الذي عاد إلى مصر

على الجانب الآخر، حسام الغمري، الإعلامي الذي كان يقيم في تركيا وشغل منصب مدير قناة "الشرق" المعارضة، فاجأ الجميع بعودته إلى مصر بعد أن أعلن تبرؤه من جماعة الإخوان المسلمين. الغمري، الذي كان لسنوات صوتاً هجومياً ضد النظام المصري، غيّر موقفه تماماً ليبدأ حملة شرسة ضد الإخوان، متهماً إياهم بالخيانة والسعي وراء مصالحهم الشخصية.

الصراع بين "الجاسوس" والتائب

الصراع بين خلاف والغمري بدأ عندما نشر الأخير تصريحات تهاجم خلاف وتتهمه بأنه "إخواني متخفي" يعمل لصالح الجماعة في تركيا. لم يتأخر خلاف في الرد، حيث نشر فيديو عبر منصة "إكس" يهاجم فيه الغمري بشراسة، متهماً إياه بالنفاق وتبديل مواقفه من النقيض إلى النقيض. وقال خلاف في الفيديو إن الغمري كان واحداً من القيادات البارزة للإخوان في تركيا، وشغل منصباً مهماً كمدير لقناة "الشرق"، التي كانت تهاجم النظام المصري ليل نهار.

خلاف أشار أيضاً إلى أن الغمري كان "يعيش على مهاجمة مصر" ويخدم أجندة الإخوان بشكل فجّ، قبل أن يعود إلى مصر ويتحول إلى مهاجم شرس للجماعة، متحالفاً مع النظام المصري. وصفه خلاف بأنه "انتهازي" يسعى فقط وراء مصلحته الشخصية، تماماً كما يفعل هو نفسه في محاولاته لتبرير علاقاته مع الصهاينة.

 


انقسامات المعارضة وانكشاف الأقنعة

هذه المواجهة بين شخصيتين كانتا تعدان من أبرز الأصوات المعارضة في الخارج تكشف عن الانقسامات العميقة داخل صفوف المعارضة المصرية. أبو بكر خلاف، الذي يجمع بين الولاء لجماعة الإخوان والارتباط بعلاقات مشبوهة مع الصهاينة، وحسام الغمري، الذي انقلب على الإخوان بعد سنوات من خدمته لأهدافهم، يمثلان وجهين لعملة واحدة من التناقض والانتهازية.

وفي الوقت الذي يدعي فيه كلاهما تمثيل مبادئ معينة، يتضح أن الصراع الحقيقي يدور حول المصالح الشخصية والتحالفات المربحة، سواء مع إسرائيل أو مع النظام المصري. في النهاية، يظل الشعب المصري هو الخاسر الأكبر، في ظل معارضة مشوهة تعاني من انعدام الرؤية والولاء الحقيقي.


https://x.com/bakr_khallaf/status/1860736636490829987?t=DaYCwOvm-8Ls19TT6LerBw&s=08