رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الإضراب الشامل .. ”السلاح السلبى” لوقف حرب غزة!

المصير

الإثنين, 11 ديسمبر, 2023

08:49 م

65 يومًا مرت على حرب غزة التي بدأت في ليلة السابع من أكتوبر الماضى، ومازالت الحرب مستمرة حتى وقتنا هذا، حتي عمّ الإضراب الشامل فلسطين، اليوم الإثنين، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، والمطالبة بوقف المجازر البشعة وقصف المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء.

وأعلنت شركات ومؤسسات ومحال تجارية في دول مختلفة عزمها غلق أبوابها اليوم الاثنين، استجابة لدعوات أطلقها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم إضراب شامل حول العالم من أجل قطاع غزة، الذي يعاني جرّاء الحرب المستمرة منذ ما يزيد على شهرين، وذلك إثر فشل مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة في تبني قرار يدعو لوقف إطلاق النار، بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو.

وأعلن مجلس الوزراء اللبناني إغلاق كافة الإدارات والمؤسسات في البلاد اليوم الاثنين تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، وفي الأردن أعلن المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المشاركة في الإضراب العام عن العمل يوم الاثنين.

من جهته، أعلن اتحاد مؤسسات المجتمع المدني السورية "منبر" عن الانضمام "للحركة التضامنية العالمية مع أهالي غزة" بحسب بيان صدر عنه.

وفي تركيا، أعلنت العديد من المؤسسات والشركات، والجاليات والمؤسسات العربية التزامها بالإضراب الشامل تضامنا مع غزة، كما أعلنت عدة مطاعم التزامها بالإضراب الشامل، وقالت إنها ستغلق أبوابها تضامنا مع الفلسطينيين.

كما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في موريتانيا تأجيل كافة الدروس والاختبارات المقررة يوم الإثنين ولمدة 24 ساعة، فيما دعا الاتحاد العام للطلبة التونسي جميع "مكونات المشهد الجامعي" للاستجابة لدعوات الإضراب العالمي.

وفرضت القوى الوطنية والإسلامية في مدينتي رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية الإضراب الشامل لكافة مناحي الحياة الاثنين، ودعت إلى "الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات للتعبير عن وحدة الدم والمصير" وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

فيما أصدرت حركة "حماس" ليل الأحد بيانا أشادت به بدعوات الإضراب ودعت إلى توسيع المشاركة فيه، فهل من الممكن أن سلاح الإضراب الشامل يؤتي بثماره أم مجرد تفريغ غضب من شعوب العالم.

ومن جانبه، علق الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية، على الإضراب الشامل في الضفة الغربية بأنه يمثل موقفًا موحدًا للفلسطينيين، ولكنه لن يؤثر بشكل كبير على إسرائيل، واصفًا مسألة الاضراب بأنها تضامن محدود ولن تؤدي إلى وقف القتال.

وأوضح "حسين" في تصريح خاص لـ«المصير» أن الإضراب الشامل ما هو إلا أداة للضغط على إسرائيل، ولكن في النهاية لن يحقق نتائج فعالة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تستجيب لهذا النوع من الضغوط، بل تستجيب للضغوط العسكرية وتحركات أبو عُبيدة، مؤكدًا أن عداء وقسوة إسرائيل لن يوقفهما الإضراب، فهو مجرد وسيلة تعبير مشابهة للمظاهرات.

وبدوره، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح خاص لـ«المصير» أن الإضراب لا يؤثر على تطورات الحرب ولا يعد أكثر من تضامن من الضفة الغربية مع قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لن يؤثر على الإحتلال الإسرائيلي، وإذا تحول الإضراب إلى مظاهرات فقد يصبح أداة للضغط بشكل أكبر.