في تطور مثير للأحداث، شهدت تل أبيب فجر اليوم حالة من الذعر والفوضى بعد سقوط صاروخ باليستي عابر للقارات أطلقته جماعة أنصار الله الحوثية.
الصاروخ، الذي نجح في تجاوز منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، سقط في قلب تل أبيب وأسفر عن إصابة أكثر من 34 إسرائيليًا، بعضهم في حالة خطرة، وفقًا للتقارير الأولية.
رد الصفعة
جاء هذا الرد الحاسم بعد ساعات فقط من هجوم جوي إسرائيلي استهدف مناطق عدة في اليمن، مما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين وإصابة آخرين. ووصفت جماعة الحوثي الهجوم الإسرائيلي بأنه عدوان سافر على سيادة اليمن وشعبه، مؤكدة أن الرد سيكون قاسيًا ومؤلمًا.
وبالفعل، لم تتأخر جماعة الحوثي في تنفيذ تهديدها، حيث أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، مشيرة إلى أن العملية جاءت في إطار "الرد المشروع على العدوان الإسرائيلي".
القبة الحديدية تفشل مجددًا
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية"، التي طالما تغنت بها دولة الاحتلال كدرع لا يُخترق، فشلت في اعتراض الصاروخ، مما أثار تساؤلات واسعة حول فعالية هذه المنظومة، خاصة في مواجهة تهديدات جديدة قادمة من اليمن.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة سقوط الصاروخ في أحد الأحياء المكتظة بالسكان في تل أبيب، حيث عمّت المكان حالة من الهلع والصراخ، وسط محاولات للهرب من المنطقة. ووثق النشطاء مشاهد لحطام الصاروخ والأضرار الكبيرة التي خلفها في المنطقة.
الحوثيون: "الرد بالمثل سيكون مستمرًا"
في بيان مقتضب، أكدت جماعة الحوثي أن هذه العملية ليست سوى البداية، وأنها تمتلك القدرة والإرادة للرد على أي عدوان يمس اليمن وشعبه. وأشارت الجماعة إلى أن إسرائيل ستكون "ضمن بنك أهدافنا الاستراتيجي" إذا استمرت في عدوانها، موضحة أن الزمن الذي كانت فيه تل أبيب بمنأى عن الصواريخ قد ولى.
تضامن عربي واسع ضد الاحتلال
حظي الرد الحوثي بتأييد شعبي واسع في الأوساط العربية والإسلامية، حيث أشاد العديد من النشطاء والمحللين بقدرة المقاومة اليمنية على الوصول إلى قلب دولة الاحتلال. ورأى البعض في هذه العملية رسالة قوية مفادها أن إسرائيل لن تكون في مأمن طالما استمرت في سياساتها العدوانية تجاه شعوب المنطقة.