رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

جاوز الصهاينة المدى.. قطعان من المستوطنين يحرقون مسجدا في الضفة الغربية

المصير

الجمعة, 20 ديسمبر, 2024

01:37 م

قطعان من المستوطنين يحرقون مسجدا في الضفة الغربية

لا يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني في قطاع غزة خلال الأشهر الماضية في عدوان همجي وحرب إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، بل يسعى الآن إلى تحويل الضفة الغربية إلى ساحة أخرى لتصفية الفلسطينيين وحرق مساجدهم، في تصعيد واضح يعكس وحشية الاحتلال ومشروعه الاستيطاني العنصري.

في واحدة من أحدث الجرائم، أقدم مستوطنون إسرائيليون على إضرام النار في مسجد "بر الوالدين" ببلدة مردا شمال الضفة الغربية، تاركين شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين على جدران المسجد. هذه الجريمة التي وثقتها مصادر محلية، تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف المساجد والمنازل والأراضي الفلسطينية بهدف محو الهوية الثقافية والدينية للشعب الفلسطيني.

تواطؤ الاحتلال.. تحقيقات شكلية وتكرار الجرائم

أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز "الشاباك" فتح تحقيق في الحادث، لكن هذه التحقيقات تبدو كالمعتاد مجرد محاولات لامتصاص الغضب العالمي، دون اتخاذ خطوات فعلية لردع المستوطنين أو محاسبتهم. فكم من الجرائم السابقة انتهت دون محاسبة؟ وكم مرة تواطأت السلطات الإسرائيلية مع هؤلاء المستوطنين؟

تصاعد الاعتداءات.. الضفة تحت نيران المستوطنين

شهدت الاعتداءات الإسرائيلية تصعيدًا كبيرًا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث دمرت قوات الاحتلال مسجد "الشّيّاح" في القدس، ودنست مجموعات استيطانية مسجد "خربة مراح البقار" في الخليل. هذه الهجمات ليست إلا دليلًا جديدًا على سياسة الاحتلال الهادفة إلى تهويد الأرض والقضاء على الرموز الدينية للفلسطينيين.

عقوبات دولية ولكن بلا تأثير

ورغم أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا فرضت عقوبات على "الجماعات الإسرائيلية المتطرفة"، فإن الجرائم مستمرة، مما يعكس عجز المجتمع الدولي عن ردع الاحتلال ووضع حد لانتهاكاته.

الاحتلال خطر عالمي

إن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، الذي يقطنه أكثر من 500 ألف مستوطن، ليس مجرد تهديد للفلسطينيين، بل هو عقبة رئيسية أمام تحقيق أي سلام في المنطقة. الاحتلال ليس فقط عدوًا للشعب الفلسطيني، بل هو خطر على الإنسانية جمعاء.

هذه الجرائم التي ينفذها الاحتلال والمستوطنون تعكس نهجًا قائمًا على العنصرية والإبادة الجماعية، فإلى متى يصمت العالم على جرائم إسرائيل؟