غياب الزوج
ناقشت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مسألة غياب الزوج عن زوجته بسبب العمل أو السفر، مؤكدة أن هذا الغياب قد يُهدد استقرار الأسرة إذا تجاوز حدود الضرورة. وأوضحت أن الفقه الإسلامي يُقر حقوقًا للطرفين في هذه الحالات، إلا أن القاعدة الأساسية لاستقرار الحياة الزوجية تكمن في وجود الزوجين معًا.
الغياب.. ضرورة أم خيار؟
صرّحت الدكتورة زينب أن الغياب عن الأسرة بسبب السفر أو العمل يجب أن يكون استثناءً وليس قاعدة في العلاقة الزوجية، مشددة على أهمية وجود الزوجين معًا لضمان استقرار الأسرة والحفاظ على العلاقة العاطفية والجسدية بينهما. واستشهدت بالآية القرآنية: *"هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"*، معتبرةً أن هذا التعبير القرآني يعكس أهمية قرب الزوجين من بعضهما البعض لتحقيق التماسك الأسري.
تأثير الغياب على الأسرة
وأكدت أن الغياب لفترات طويلة قد يؤثر بشكل سلبي على استقرار الأسرة وعلى الروابط بين الزوجين، مما يجعل من الضروري تقليل فترات الغياب إلى الحد الأدنى، وأن يكون ذلك في حالات الضرورة فقط، مع توفير وسائل اتصال لتعزيز التواصل بين الطرفين خلال فترة الغياب.
نصيحة للمتزوجين
اختتمت الدكتورة زينب السعيد حديثها بتأكيد أن استقرار الأسرة هو مسؤولية مشتركة بين الزوجين، وأن تحقيق هذا الاستقرار يتطلب تضحية وتفاهمًا متبادلاً، مع ضرورة الموازنة بين متطلبات العمل والحياة الأسرية.