صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه لم يلتقِ بالرئيس السوري بشار الأسد بعد وصول الأخير إلى موسكو، لكنه يعتزم التحدث إليه قريبًا. وفي تصريحات لافتة، أشار بوتين إلى ضرورة مراجعة مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، حيث اقترح استخدامها لأغراض إنسانية بجانب مهامها الحالية.
كما كشف بوتين عن قرار روسي بإجلاء 4 آلاف مقاتل إيراني من الأراضي السورية، وهو ما يشير إلى تغييرات استراتيجية في الدور الروسي داخل الملف السوري.
إعادة الجنود السوريين من العراق
في تطور متصل، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق بدء إعادة الجنود السوريين المتواجدين في محافظة الأنبار إلى بلادهم. وقال الناطق باسم الخلية، العميد مقداد ميري، إن الجهات العراقية المختصة، بالتنسيق مع الجانب السوري، باشرت اليوم بإجراءات إعادة هؤلاء الجنود إلى سوريا.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أوضحت، في وقت سابق، أن هذه الخطوة تأتي ضمن ترتيبات ثنائية تهدف إلى إعادة الجنود الفارين إلى بلادهم بشكل منظم.
رسائل متضاربة ومواقف جديدة
تصريحات بوتين حول مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا، واقتراح استخدامها لأغراض إنسانية، تفتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول طبيعة العلاقة الروسية-السورية في المرحلة المقبلة.
وفي الوقت ذاته، تعكس خطوة إعادة الجنود السوريين من الأنبار اهتمامًا مشتركًا بين بغداد ودمشق بإعادة ترتيب الأوراق على الحدود، في ظل التحولات الإقليمية.
يبقى المشهد السوري مفتوحًا على تطورات عديدة، مع استمرار النقاشات حول دور القوى الدولية والإقليمية في صياغة مستقبل البلاد.