في مشهد يعكس استمرار العربدة الصهيونية في المنطقة، شنّت إسرائيل غارات جوية عنيفة استهدفت البنية التحتية للطاقة في العاصمة اليمنية صنعاء وموانئ مدينة الحديدة. هذه الهجمات الغاشمة، التي جاءت بذريعة الرد على صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه تل أبيب، أسفرت عن استشهاد 9 مدنيين وإصابة 3 آخرين، وفق إعلام جماعة أنصار الله (الحوثيين).
ذرائع واهية وعدوان همجي
لم تكتفِ إسرائيل بتبرير هجومها على المدنيين اليمنيين بادعاءات أمنية كاذبة، بل تجاوزت ذلك لتعلن على لسان وزير دفاعها، يسرائيل كاتس، أنها صادقت على خطط لاستهداف عشرات المواقع في اليمن. إسرائيل، كما العادة، نسّقت عدوانها مع الإدارة الأميركية، ما يفضح الشراكة الأميركية-الإسرائيلية في استباحة سيادة الدول العربية.
الرد اليمني يكسر المعادلة
في ردٍ جريء، أعلنت جماعة أنصار الله تنفيذ عملية نوعية استهدفت موقعين عسكريين في تل أبيب بصاروخين باليستيين فرط صوتيين. هذه العملية، التي أظهرت تطور القدرات العسكرية اليمنية، جاءت كرسالة واضحة بأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون ثمن.
الاحتلال يترنح
ورغم الترويج الإسرائيلي لاعتراض الصواريخ القادمة من اليمن، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن القبة الحديدية فشلت في مهامها، حيث سقط صاروخ اعتراضي داخل مستوطنة رمات غان، متسبباً في دمار مدرسة وانهيار المبنى الرئيسي. هذا الإخفاق أضاف إهانة جديدة لحكومة الاحتلال التي تتفاخر بقوتها المزعومة.
إسرائيل: عربدة بلا حدود
وزير الدفاع الإسرائيلي، المعروف بتصريحاته العنصرية، توعد بمواصلة ضرب اليمن بقسوة، مشيراً إلى أن أي يد تُرفع على إسرائيل ستُقطع. لكن هذه التهديدات لا تُخفي حقيقة الاحتلال، الذي يتغذى على دماء الأبرياء ويواصل جرائمه ضد شعوب المنطقة.
إدانات تكشف العار الدولي
على الصعيد الدولي، أدانت إيران العدوان الإسرائيلي ووصفته بانتهاك صارخ للقانون الدولي، محملة أميركا المسؤولية باعتبارها شريكة في الجرائم الإسرائيلية. كما دعت حركة حماس الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي وكبح تغوله في المنطقة.
تصعيد بالتصعيد: إرادة لا تُكسر
أكد محمد علي الحوثي أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تُثني اليمن عن دعم غزة ومقاومتها للعدوان الصهيوني. وأشار محمد البخيتي إلى أن التصعيد الإسرائيلي سيُقابل بتصعيد مماثل، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية والأميركية.
عربدة الاحتلال في مرمى الردع العربي
إسرائيل، التي تعتقد أن بإمكانها استباحة الأراضي العربية دون حساب، تواجه اليوم واقعاً جديداً يتحدى غطرستها. العدوان على اليمن ليس إلا صفحة جديدة في سجل الجرائم الصهيونية، لكن الردود الشعبية والمقاومات الوطنية في المنطقة تثبت أن الشعوب العربية قادرة على كسر شوكة هذا الكيان الغاصب.