اعتبرت الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس أن نسب التغطية للاكتتاب العام الخاص بالمصرف المتحد و الذي يتم تداوله حاليًا عالية جدًا، مشيرة إلى أن الطلبات المقدمة تفوق الكمية المعروضة، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين.
ومن المتوقع أن ينتهي الاكتتاب يوم غدٍ، وسط توقعات بأن السهم سيحقق أداءً جيدًا في السوق نظرًا لتحديد سعر التداول الأولي عند نحو 12.85 جنيه للسهم، وهو ما وصفته رمسيس بالرقم الجيد.
الطرح الأولي ومردوده المتوقع:
وأضافت رمسيس فى تصريحات خاصة ل المصير أن السهم كونه طرحًا أوليًا سيشهد في أول يوم تداول مرونة في الحدود السعرية، مما قد يدفع السعر لتحقيق مكاسب جيدة تصل إلى المستهدف البالغ أكثر من 15 جنيهًا ، ورغم ذلك، أكدت أهمية وجود آليات لضمان استقرار سعر السهم، موضحة أن الأغلبية العظمى من الاكتتاب كانت موجهة للاكتتاب الخاص، والذي غطى الطلبات بمعدل مرتفع، بينما كانت الحصة المخصصة للاكتتاب العام أقل نسبيًا.
وترى الخبيرة الاقتصادية أن هذا الاكتتاب يمثل نجاحًا كبيرًا، خاصة أنه يُعد أول عودة لنشاط الاكتتابات العامة في السوق المصري بعد توقف دام خمس سنوات.
وأكدت رمسيس أن النتيجة النهائية ستتضح من خلال أداء السهم في أول يوم تداول، وهو ما سيحدد مستقبل نشاط الاكتتابات العامة في السوق المصري، سواء من خلال عروض استحواذ أو طروحات عامة.
استراتيجيات المستثمرين:
أوضحت رمسيس أن هناك شريحة من المستثمرين قد تفضل شراء الكميات التي تحتاجها عند بدء التداول الفعلي في السوق، عوضًا عن الاشتراك في الاكتتاب العام، بسبب نسب التخصيص القليلة المتوقعة ، لافتة إلى أن البعض قد يرى أن المشاركة في الاكتتاب قد تعطل رأس المال دون فائدة كبيرة مقارنة بالمكاسب المحتملة من الشراء المباشر.
توقعات العام الجديد للبورصة:
وبالنسبة للتوقعات العامة للبورصة خلال العام الجديد، أكدت رمسيس أن التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية ستلقي بظلالها على أداء الأسواق.
وأشارت رمسيس إلى أن العام الحالي شهد العديد من الأزمات، مثل التوترات الجيوسياسية، الحروب، والأزمات الاقتصادية المتصاعدة، فضلاً عن الأزمة السورية التي قد تؤثر على مناخ الاستثمار في المنطقة.
كما تحدثت عن تأثير التحركات العالمية، مثل تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن فرض عقوبات على الدول التي تتعامل بعملات داخل مجموعة البريكس، وهي خطوة تهدف لتقليل هيمنة الدولار.
وقالت الخبيرة الاقتصادية أن هذه التطورات قد تجعل المناخ الاستثماري أكثر تعقيدًا، مشيرة إلى أنها ليست متفائلة بشكل كبير بخصوص مستقبل الأسواق في ظل هذه الظروف.
ورغم التحديات، ترى رمسيس أن نجاح الاكتتاب الحالي سيكون اختبارًا مهمًا للبورصة المصرية، وقد يفتح الباب لمزيد من الطروحات والاستثمارات مستقبلاً، إذا ما تم تحقيق نتائج إيجابية في أولى جلسات التداول.