شادية
في مثل هذا اليوم، 28 نوفمبر 2017، رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة شادية، إحدى أبرز أيقونات الفن العربي، التي تميزت بصوتها العذب وأدائها المتقن، وتركت إرثًا فنيًا خالدًا يخلد اسمها كأهم فنانة شاملة في تاريخ السينما والدراما العربية. شادية قدمت حوالي 112 فيلمًا، 10 مسلسلات إذاعية، ومسرحية واحدة خلال مسيرتها الحافلة.
النشأة والبدايات الفنية
شادية لم تكن مجرد فنانة، بل رمزًا للإبداع والإنسانية. تركت بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح والغناء، ولا يزال الجمهور يتذكرها بحب وحنين.
ومن واقع البطاقة الشخصية، فإن أهم المعلومات عن الفنانة الراحلة شادية تتمثل في الآتي:
الاسم الحقيقي: فاطمة أحمد كمال شاكر
تاريخ الميلاد: 8 فبراير 1931
المكان: حي عابدين، القاهرة
الأصول: ترجع أصولها إلى عائلة شركسية.
بدأت شادية مشوارها الفني في عمر 16 عامًا، حين اكتشفها المخرج أحمد بدرخان أثناء تنظيم مسابقة للوجوه الجديدة في استوديو مصر. أثارت إعجاب الجميع بأدائها، ورُشحت لدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك"، قبل أن يُقدمها أحمد بدرخان إلى المخرج حلمي رفلة الذي اختارها لبطولة فيلم "العقل في إجازة" أمام محمد فوزي، والذي حقق نجاحًا كبيرًا وجعلها نجمة شباك.
شادية.. مسيرة ذهبية وأدوار خالدة
شهدت مسيرة دلوعة الشاشة مسيرة ذهبية خالدة، وأفلاما متعددة كما كونت ثنائيات فنية ناجحة مع كمال الشناوي وعماد حمدي وصلاح ذو الفقار.
فمع كمال الشناوي قدمت أفلامًا خالدة مثل "حمامة السلام" (1947) و"عدل السماء" (1948).
أما عماد حمدي فقد تزوجت منه وشاركت في أفلام مميزة مثل "اشكي لمين" (1951) و"أقوى من الحب" (1954).
كما شكلت مع صلاح ذو الفقار ثنائيًا كوميديًا ورومانسيًا مميزًا في أفلام مثل "مراتي مدير عام" (1966) و"كرامة زوجتي" (1967)..
دلوعة الشاشة.. أدوار درامية مميزة
جسدت شادية دور الأم في فيلم "المرأة المجهولة" (1959)، الذي أظهر موهبتها الحقيقية وأثبت براعتها في تقديم أدوار مختلفة.
تألقت في أفلام مأخوذة عن روايات نجيب محفوظ، مثل "اللص والكلاب" (1962) و"زقاق المدق" (1963).
مسرح وتألق استثنائي
قدمت مسرحية واحدة طوال مسيرتها وهي "ريا وسكينة"، التي حققت نجاحًا مذهلًا واستمرت لثلاث سنوات.
الغناء.. صوت يعبر عن الوطن
لم تكن نجومية شادية مقتصرة على التمثيل؛ فقد حققت شعبية كبيرة في الغناء، وأبدعت في تقديم أغاني وطنية خالدة مثل:
"يا حبيبتي يا مصر"
"مصر اليوم في عيد"
"يا أم الصابرين"
الاعتزال والعمل الإنساني
في عام 1986، اعتزلت شادية الفن بعد أن أكملت عامها الخمسين، وكرست حياتها للأعمال الخيرية، خاصةً رعاية الأطفال الأيتام. اعتزالها جاء برغبة صادقة للتقرب إلى الله، وظلت بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.
حياتها الشخصية
وعلى المستوى الشخصي تزوجت من كل من: الفنان عماد حمدي، المهندس عزيز فتحي، والفنان صلاح ذو الفقار.
وقد اختيرت عدة أفلام لشادية ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، أبرزها:
"مراتي مدير عام"
"شباب امرأة"
"الزوجة 13"
"ميرامار"