شهدت الصادرات المصرية إلى إسبانيا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث احتلت إسبانيا المرتبة الثانية بين الدول المستقبلة للصادرات المصرية بقيمة بلغت 1.265 مليار يورو، فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 3 مليارات يورو، ما يعكس تطورًا كبيرًا في العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وفي هذا السياق، التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بالسفير الإسباني لدى القاهرة، ألبارو إيرانثو، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستثمار والتجارة والصناعة.
وأكد الخطيب على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك رغبة مشتركة من حكومتي مصر وإسبانيا لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وأضاف أن الحكومة المصرية تسعى إلى خلق مناخ استثماري جاذب، داعيًا الشركات الإسبانية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصري، خصوصًا في مجالات التحول الرقمي، وتوطين التكنولوجيا، والزراعة، والطاقة والنقل.
وشدد الوزير على حرص الوزارة على إزالة أي معوقات قد تواجه الشركات الإسبانية في مصر، في إطار دعم الحكومة للقطاع الخاص لتحقيق التنمية الاقتصادية ضمن رؤية مصر 2030. كما أشار إلى أن الاتفاقيات التجارية الحرة التي أبرمتها مصر مع العديد من دول العالم تُتيح فرصًا واسعة لتعزيز التجارة وتنويع الصادرات، مما يسهل اندماج مصر في الأسواق العالمية.
بدوره، أشاد السفير ألبارو إيرانثو بالإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية، مؤكدًا أن السوق المصري يزخر بفرص استثمارية كبيرة. واستعرض عددًا من المشروعات المشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة.
وأكد السفير أن إسبانيا، باعتبارها رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، تسعى لتعزيز التعاون مع مصر، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يسير في مسار تصاعدي، معربًا عن تطلع بلاده إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المصري، الذي يُعد بوابة رئيسية لنفاذ الصادرات الإسبانية إلى الأسواق الإقليمية والدولية.