اشتهر الملك فاروق، آخر ملوك مصر، بشغفه الكبير بالسيارات الفاخرة، حيث كان يعكس هذا الشغف جوانب من شخصيته وذوقه المميز، ويُظهر ولعه بكل ما هو فاخر ومتقن الصنع.
كان مرآب الملك يعج بأفخم وأندر السيارات في العالم، والتي تمثل أيقونات حقيقية للرفاهية والأناقة في عصره.
السيارات الأوروبية تحتل الصدارة
كانت السيارات الأوروبية، وخاصة الإيطالية والبريطانية، هي المفضلة لدى الملك فاروق. امتلك الملك العديد من سيارات ماركة "رولز رويس" البريطانية، والتي كانت تعبر عن الفخامة الملكية في تصميمها وأدائها.
ومن أبرز مقتنياته، سيارة رولز رويس فانتوم، التي كانت تُستخدم في المناسبات الرسمية، حيث عكست حضورًا ملكيًا مهيبًا.
أما السيارات الإيطالية، فقد كان الملك فاروق مغرمًا بمركبات "ألفا روميو"، حيث كان يقدر الحرفية العالية التي تمتاز بها تلك السيارات.
إحدى سيارات ألفا روميو التي اقتناها الملك كانت تُصنّع خصيصًا له بتصميمات مخصصة، مما أضاف لها لمسات من التميز والانفراد.
الشغف بالتصميم الأمريكي الجريء
لم تقتصر اختيارات الملك على السيارات الأوروبية فقط، بل كان للسيارات الأمريكية نصيب أيضًا. كان يُفضّل سيارات "كاديلاك" الفارهة، التي اشتهرت بتصميماتها الجريئة والمزودة بأحدث تقنيات ذلك العصر.
ومن بين سياراته الشهيرة، كاديلاك موديل 1947، التي كانت تتميز بمساحتها الداخلية الرحبة ومحركها القوي.
رمز للترف الملكي
كانت سيارات الملك فاروق أكثر من مجرد وسيلة نقل؛ بل كانت رمزًا للترف والذوق الرفيع في تلك الحقبة، ولعل عشق الملك لهذه السيارات كان يعكس حرصه على مواكبة أحدث ما توصلت إليه صناعة السيارات في العالم، ليظل اسمه مرتبطًا بالفخامة والأناقة حتى يومنا هذا.