الملحن محمد رحيم
فارق الحياة أبو قلب أبيض وطيب.. الإنسان والفنان، الملحن الكبير صاحب الجوائز العالمية الذي ظل يشتكي من ظلم الوسط الفني وعدم تقدير الإعلام لتاريخه حتى سقط صامتًا من القهر. لكن الحكاية لم تنتهِ هنا، فبعد تحديد موعد الجنازة والصلاة عليه، تفاجأ الجميع بتأجيل كل شيء بسبب وجود شبهة جنائية في رحيله. تعالوا معنا نكشف تفاصيل ما حدث للراحل محمد رحيم.
في الساعات الماضية، اهتز الوسط الفني بخبر وفاة الملحن الكبير محمد رحيم، أحد أهم الأسماء في عالم الموسيقى، وصانع الأغاني التي تركت بصمة مع نجوم مثل عمرو دياب، محمد منير، وتامر حسني، وغيرهم.
الخبر كان صدمة كبيرة للجميع؛ رحيم لم يتجاوز الـ45 عامًا، وأسرته الصغيرة ما زالت في بدايتها. رحيله المفاجئ، الذي أُرجع في البداية إلى "سكتة قلبية"، أثار الحزن والتساؤلات، خاصة أنه لم يكن يشكو من أي أمراض خطيرة معروفة.
تطور الأحداث
تم تحديد موعد الجنازة والصلاة عليه، لكن المفاجأة جاءت عندما أعلنت زوجته عبر حسابها أن الصلاة ستتأجل لصلاة العصر بدلًا من الظهر، ولم يمر كثير حتى أُعلن تأجيلها مرة أخرى دون توضيح السبب.
بدأت التكهنات تنتشر على مواقع التواصل، خاصة بعد بلاغ من شقيقه الذي أكد وجود علامات غريبة على جسده، منها انتفاخ في البطن، زُرقة في الوجه، وخدوش على يديه وكدمات على قدميه.
على إثر ذلك، تدخلت النيابة العامة، وألغت تصريح الدفن، وأمرت بنقل الجثمان إلى الطب الشرعي، مع معاينة الشقة التي كان يقطنها في منطقة الهرم. التحقيقات أكدت سلامة الأبواب والنوافذ، كما لم تُظهر الكاميرات أي نشاط مشبوه.
نتائج النيابة الأولية
بعد الفحص المبدئي، أشارت النيابة إلى أن الوفاة تبدو طبيعية، وأن العلامات التي ظهرت على جسده قد تكون نتيجة وفاة غير معلنة لمدة يوم كامل. كما أوضحت التحقيقات أن رحيم كان يعاني من مشكلات قلبية في الشهور الأخيرة، وتم احتجازه بالعناية المركزة أكثر من مرة.
عودة الجنازة
بناءً على النتائج الأولية، أعلنت أرملته أن الجنازة ستقام من مسجد الشرطة في 6 أكتوبر، بعد صلاة الظهر.
إرث فني وحياة مليئة بالتحديات
محمد رحيم كان واحدًا من أبرز ملحني جيله، ترك إرثًا كبيرًا من الأغاني الناجحة. لكن حياته كانت مليئة بالتحديات؛ فقد اشتكى في لقاءات كثيرة من التجاهل والظلم الذي تعرض له، وكان دائمًا ما يعبر عن حزنه لعدم تقدير مسيرته بالشكل الذي يستحقه.