كانت والدتها هي الضهر والسند، العلاقة بينهما كانت استثنائية، حلمها الكبير أن تراها بالفستان الأبيض. لم تكن تفارقها لحظة، حتى في كواليس أعمالها الفنية، حيث كانت تقدم لها النصيحة والمشورة. لكن القدر فرق بينهما بعد رحلة طويلة من المرض والمعاناة. هنا، نسلط الضوء على اللحظات الأخيرة في حياة والدة الفنانة مي عز الدين، وردود فعل النجمة خلال وداع والدتها.
أُعلن خلال الساعات الماضية نبأ وفاة السيدة *مها*، والدة الفنانة مي عز الدين، التي عانت لفترة طويلة من مرض الكلى. كانت مي قد طلبت من جمهورها الدعاء لوالدتها، أملاً في أن يمنحها الله الشفاء، لكنها فارقت الحياة بعد معاناة أليمة.
مي عز الدين كانت ملازمة لوالدتها في المستشفى طوال الفترة الأخيرة، فهي لم تكن مجرد أم بل كانت أعز ما تملك.
و لعبت مها الام دورًا محوريًا في حياة مي، حيث لم تقتصر علاقتها بها على الأمومة فقط، بل كانت صديقتها ومستشارتها في حياتها الشخصية والفنية.
علاقة استثنائية
مي عز الدين ووالدتها عاشتا معًا في نفس المنزل، فقد كانت مي دائمًا حريصة على البقاء بجانب والدتها، خاصة أنها معروفة بابتعادها عن الأضواء والخروج، مفضلة قضاء وقتها مع والدتها ، رغم كونها مسيحية، حرصت على تربية مي تربية ملتزمة، غارسة فيها قيم الدين والأخلاق، مما جعل مي شخصية متزنة ومحبة للخير.
والدة مي كانت السند الذي يدبر أمورها، خصوصًا فيما يتعلق بأعمالها الفنية وإدارة شؤونها المالية. كانت دائمًا تحث مي على التخطيط للمستقبل وعدم الإسراف، لأنها ابنتها الوحيدة ولم يكن في حياتها زوج أو أبناء، خاصة أن مي اختارت عدم الزواج رغم تخطيها سن الأربعين.
*لحظات وداع مؤلمة*
رغم حضور عدد كبير من النجوم جنازة والدة مى عز الدين ا في كنيسة الملاك ميخائيل، إلا أن غياب مي عز الدين أثار تساؤلات كثيرة. تبين أن مي لم تستطع توديع والدتها بسبب انهيارها العصبي الشديد بعد الوفاة. اضطر الأطباء لإعطائها مهدئات، مما منعها من حضور مراسم الجنازة.
كان من أبرز الحضور الفنان *تامر حسني*، الذي حرص على الوقوف بجانب الأسرة منذ الساعات الأولى، إضافة إلى نجوم مثل رنا رئيس طارق صبري وهاني محروس ويمي سالم وغيرهم ممن قدموا الدعم لمي في هذا الظرف العصيب ،وبرحيل والدتها، تفقد مي عز الدين رفيقة عمرها وأقرب إنسانة إلى قلبها.