رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

اغتيال سليم عياش القيادي بحزب الله يشعل مواقع التواصل الاجتماعي.. ماذا تعرف عن المتهم الأول في اغتيال الحريري؟

المصير

الإثنين, 11 نوفمبر, 2024

01:22 م

لقي القيادي البارز في حزب الله اللبناني، سليم عياش، مصرعه في غارة جوية إسرائيلية استهدفته يوم أمس أثناء وجوده في سوريا. وجاءت هذه الضربة كجزء من تصاعد التوترات الإسرائيلية مع حزب الله، الذي يُعتبر عياش أحد أبرز كوادره، في وقت يواصل فيه الحزب دعم قضايا المقاومة، وعلى رأسها "طريق القدس". إلا أن هذا الاغتيال لم يكن مجرد حدث عابر، بل أشعل عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث تصدّر اسم عياش قائمة المواضيع الأكثر تداولاً، ليكشف عن انقسام واضح بين مؤيديه ومعارضيه.

 المتهم الأول في اغتيال رفيق الحريري

ولد سليم جميل عياش في جنوب لبنان، والتحق بصفوف حزب الله منذ شبابه، حيث تدرّج في المناصب حتى أصبح من الشخصيات الأمنية البارزة داخل التنظيم. وعرف عنه التخصص في عمليات الاغتيال والتفجيرات، ليبرز اسمه بقوة عندما اتهمته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، وهو حادث هزَّ لبنان والعالم العربي آنذاك.

في عام 2020، أصدرت المحكمة الدولية حكمها بإدانة عياش بالتخطيط والمشاركة في اغتيال الحريري، بناءً على أدلة تضمنت سجلات الاتصالات وتتبعات حركة الهواتف المحمولة، مؤكدة أن عياش قاد فريقًا تولى تنفيذ العملية بتفجير سيارة ملغمة استهدفت موكب الحريري في بيروت. ورغم الحكم، بقي عياش طليقًا، وسط حماية وتكتم شديدين من قبل حزب الله، الذي رفض تسليمه أو الاعتراف بمسؤوليته عن أي تورط في الاغتيال.

انقسام الرأي العام على منصة "إكس": بطل أم مجرم؟

حظي اغتيال عياش بردود فعل متباينة على منصة "إكس"، حيث عبر أنصار حزب الله عن أسفهم لفقدان شخصية يعتبرونها رمزًا للمقاومة. ورأى الكثير منهم في عياش شهيدًا على "طريق القدس"، مشددين على أن تضحيته تُضاف إلى قائمة طويلة من القادة الذين خسرهم الحزب في مسيرته. واعتبر بعضهم أن اغتياله لن يثني الحزب عن مواصلة مواجهة إسرائيل وحلفائها، في حين تعالت الأصوات التي تندد بجرائم إسرائيل واستهدافها المستمر لشخصيات المقاومة.

في المقابل، لم تخلُ منصة "إكس" من تعليقات مشبعة بالشماتة تجاه عياش، حيث استذكر العديد من المستخدمين ضلوعه المزعوم في اغتيال الحريري، متبنين عبارة "من قتل يُقتل ولو بعد حين". نشر هؤلاء المستخدمون مقاطع فيديو قديمة لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، والذي عبّر عن إيمانه بأن قاتل والده سينال عقابه عاجلًا أم آجلًا. وعلق بعضهم بأن اغتيال عياش ليس سوى تحقيقٍ للعدالة بعد سنوات من الانتظار، وأنه استحق هذا المصير بسبب جرائمه السابقة.

كيف يؤثر الاغتيال على الوضع الإقليمي؟

يُعتبر اغتيال عياش جزءًا من سلسلة الهجمات الإسرائيلية ضد قادة حزب الله، ويمثل تصعيدًا جديدًا قد يُلقي بظلاله على العلاقات المضطربة بين إسرائيل ولبنان، ويزيد من احتمالية ردود فعل انتقامية من قبل حزب الله. فقد سبق للحزب أن أكد أن أي اعتداء على قياداته لن يمر دون رد، وأن مسار المقاومة سيبقى قويًا،