في ظل لحظة غير مسبوقة تعيشها الأمة العربية والإسلامية تحت تأثير ما يجري في غزة ولبنان، يستعد القادة العرب والمسلمون للمشاركة في قمة الرياض الإسلامية، التي بات يُنظر إليها كأمل أخير لتحقيق هدنة ووقف القتال في كل من غزة ولبنان. القمة، التي ستنطلق خلال ساعات، تأتي بترتيبات ومفاوضات مكثفة في الكواليس، حيث يجري الحديث عن مبادرات تسعى لوقف إطلاق النار، في ظل جهود مكثفة من أطراف دولية لوقف دوامة العنف.
وفي خطوة بارزة، أجرى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني، أكدا فيها على أهمية القمة وتأثيرها المحتمل في وقف جرائم الاحتلال وعمليات سفك الدماء التي تجري منذ أسابيع في غزة ولبنان. ويرى محللون أن هذا التواصل المباشر يعكس توافقًا إقليميًا على ضرورة إيجاد مخرج من الأزمة الحالية عبر التهدئة والتوصل إلى هدنة.
بايدن وترامب بين الاتفاق ووقف الحرب
من جهة أخرى، تُشير مصادر دبلوماسية أميركية مطلعة إلى أن الديمقراطيين يعملون بجد لتحقيق إنجاز في ملف الهدنة، بهدف تحقيق اتفاق قد يسجل في نهاية عهد بايدن. هذا الاتفاق المزعوم يُقال إنه يشمل إسقاط كل القضايا القضائية بحق الرئيس السابق دونالد ترامب وابنه، مقابل استغلال ترامب لنفوذه لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف العمليات العسكرية.
اللقاء المرتقب في البيت الأبيض، الذي يتوقع أن يكون يوم الأربعاء، قد يشكل نقطة فاصلة، إذ يُقال إن بايدن سيعرض صفقة للتهدئة مع ترامب، تستند إلى التزام الأخير بالضغط على نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار في غزة ولبنان. وتثير هذه الأنباء تساؤلات حول مدى جدية هذا الاتفاق، وما إذا كانت قمة الرياض ستستفيد من مثل هذه التفاهمات الأميركية لصالح تحقيق تهدئة في المنطقة.
القمة وتوقعات التهدئة
المبادرات التي يتم الترويج لها من المتوقع أن تكون على طاولة قمة الرياض، حيث تتطلع الأطراف إلى وضع خطط تنفيذية لوقف العنف وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة ولبنان. فهل ستنجح الرياض في قيادة المنطقة نحو مرحلة جديدة من الاستقرار؟