تعتبر مصر من الوجهات السياحية الفريدة التي تجمع بين سحر التاريخ وجمال الطبيعة، حيث تستقطب الأهرامات وواحة سيوة الأنظار، لكن هناك أماكن سياحية أخرى لا تقل سحرًا، ولا يعرفها الكثيرون.
من أبرز هذه الوجهات هي الصحراء الزرقاء، الواقعة في منطقة جنوب شرق مصر بالقرب من مدينة مرسى علم.
تتميز الصحراء الزرقاء بتضاريسها الفريدة التي جعلتها تكتسب هذا الاسم، حيث تضيء الصخور الملونة بألوان زرقاء ساحرة تحت تأثير أشعة الشمس. هذه الظاهرة الجيولوجية المدهشة نتجت عن تفاعلات طبيعية حولت لون الصخور الرملية، مما جعل المنظر العام للمنطقة يبدو كلوحة فنية تنبض بالحياة. حيث يتناغم اللون الأزرق الداكن للصخور مع الرمال الذهبية، مما يخلق مشهدًا طبيعيًا مدهشًا ونادرًا.
لكن جمال الصحراء الزرقاء لا يقتصر على منظرها البصري فقط؛ فهي وجهة مثالية لمحبي المغامرات.
يمكن للزوار الاستمتاع بالتخييم وسط الطبيعة الهادئة، والمشاركة في رحلات سفاري مثيرة بسيارات الدفع الرباعي، أو حتى ممارسة رياضة ركوب الدراجات الجبلية بين الكثبان الرملية الشاهقة.
تحتوي المنطقة أيضًا على بعض المواقع الأثرية، أبرزها نقوش صخرية تعود إلى العصور الفرعونية، مما يضيف طابعًا تاريخيًا على الرحلة. وعلى الرغم من أن الصحراء الزرقاء لا تشهد إقبالاً جماهيريًا من السياح، إلا أنها تبقى واحدة من أجمل الأماكن غير المستكشفة في مصر التي تستحق الزيارة.
إنها بحق جنة طبيعية للمستكشفين الذين يبحثون عن أماكن بعيدة عن الزحام، وتنبض بالحياة والجمال غير التقليدي