في تطور مفاجئ، كشف الإعلام الإسرائيلي عن تفاصيل صادمة تتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة قيسارية، حيث أطلق حزب الله ثلاث مسيرات على إسرائيل، إحداها استهدفت مقر إقامة نتنياهو. ورغم عدم تواجده في المبنى لحظة الهجوم، إلا أن هذه العملية شكلت صدمة كبيرة للإسرائيليين، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتشديد الحراسة على الوزراء والمسؤولين البارزين، خوفًا من تكرار محاولات مماثلة.
تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في تاريخ الهجمات التي تستهدف نتنياهو بشكل مباشر، وهي تشير إلى تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل. وتأتي هذه المحاولة في وقت حساس للغاية، حيث شهدت الأسابيع الماضية سلسلة من الاغتيالات الإسرائيليية لقيادات حزب الله وعلى رأسهم حسن نصر الله الأمين العام للحزب الذي استشهد قبل 3 أسابيع ، مما جعل المراقبين يرون في هذه الضربة دلالة على عودة حزب الله إلى كامل لياقته العسكرية رغم الضربات القاسية التي تلقاها.
دلالات الضربة واستعادة القوة
تعكس هذه العملية الجريئة من حزب الله تحولًا نوعيًا في استراتيجيته تجاه إسرائيل، حيث بات يثبت أن لديه القدرة على تنفيذ عمليات هجومية معقدة تستهدف شخصيات بارزة مثل نتنياهو. ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت مواقع ومخازن سلاح لحزب الله في لبنان وسوريا، مما تسبب في إضعاف قوة الحزب بشكل مؤقت.
التحليل العسكري يشير إلى أن هذه الضربة هي بمثابة رسالة واضحة من حزب الله لإسرائيل مفادها أنه لا يزال يملك القدرة على تهديد رموز السلطة الإسرائيلية، وأن قدراته العسكرية لم تُشل رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتحجيمه. ومن اللافت أن هذه العملية قد تمت باستخدام مسيرات، وهي تكنولوجيا تمكن الحزب من اختراق الدفاعات الإسرائيلية والوصول إلى أماكن حساسة.
تداعيات العملية على إسرائيل
هذه المحاولة أثارت قلقًا كبيرًا داخل الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل، حيث تُعد استهداف نتنياهو بمثابة كسر للخطوط الحمراء في الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل. وتشير المصادر إلى أن الحراسة على المسؤولين في إسرائيل تم تشديدها فور وقوع الهجوم، خوفًا من هجمات أخرى قد تستهدف وزراء أو قيادات عسكرية.
من جهة أخرى، قد تؤدي هذه الضربة إلى اشتعال الصراع ، حيث يتوقع مراقبون أن ترد إسرائيل بضربات قاسية ضد مواقع حزب الله في لبنان أو سوريا، في محاولة لتوجيه رسالة ردع قوية. لكن ما يثير القلق في الأوساط الأمنية الإسرائيلية هو أن حزب الله بات يمتلك القدرة على تنفيذ هجمات معقدة كهذه، ما يفرض على إسرائيل إعادة تقييم استراتيجيتها في التعامل مع الحزب.