يرى ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، فرصة سياسية قد تفتح الباب أمام مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة. في ظل عدم قدرة الولايات المتحدة على فرض حل دبلوماسي تقليدي للوضع، استغلت حادث الاغتيال باعتباره مكسبًا سياسيًا يمكن البناء عليه.
السنوار والسيطرة على حماس
ويوضح مسعد أن السنوار كان يتحكم في الجناح العسكري والسياسي لحماس، وكان شخصية محورية في أي مفاوضات سابقة بين الولايات المتحدة والحركة. ووفقًا لهذا التقدير، فإن اغتياله قد يخفف من حدة المفاوضات المستقبلية، حيث تعتبر الولايات المتحدة أن استبداله لن يكون بنفس القوة أو القدرة على السيطرة، ما قد يفتح الباب أمام مبادرات جديدة للسلام.
فرصة لوقف إطلاق النار؟
على الرغم من أن اغتيال السنوار يُعد ضربة لحماس، إلا أن الولايات المتحدة تأمل أن يكون هذا الحدث بداية لإنهاء الصراع الطويل، حيث تعتبر أن إزالة هذه الشخصية العنيفة من الساحة قد يسهل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، يظل السؤال حول ما إذا كان اغتيال السنوار سيحقق هذا الهدف أم سيؤدي إلى تصعيد أكبر في العنف.
النقاش الدائر حول اغتيال السنوار يثير تساؤلات حول تأثير هذه العملية على توازن القوى في المنطقة وما إذا كانت ستكون خطوة نحو السلام أم ستُعمق الأزمة أكثر.