تحولت ضحكات طلاب جامعة الجلالة في طريق عودتهم من يوم دراسي عادي إلى صرخات ألم ومأساة، بعد انقلاب الأتوبيس الذي كان يقلهم فجأة، ما أدى إلى وفاة أكثر من 12 طالبًا وطالبة وإصابة 33 آخرين بجروح بالغة.
وفي مفاجأة صادمة، نفت إدارة الجامعة أي صلة لها بالأتوبيس المنكوب، تاركة الكثير من الأسئلة دون إجابة.
القصة الكاملة
في الساعات الأخيرة، تعرض أتوبيس يقل مجموعة من طلاب جامعة الجلالة، معظمهم من طلاب كلية الطب، لحادث مأساوي على طريق العين السخنة. كان الأتوبيس في طريقه إلى السويس، عندما فقد السائق السيطرة عليه عند أحد المنعطفات القريبة من بنزينة وطنية أبو الدرج، مما أدى إلى انقلاب الأتوبيس بشكل مفاجئ.
السائق كان يقود بسرعة مفرطة، ومع عدم قدرته على التحكم في المركبة، انقلب الأتوبيس، مما حول لحظات المرح بين الطلاب إلى كارثة.
تبع الحادث تحرك عاجل من هيئة الإسعاف، التي أرسلت أكثر من 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، حيث نُقل الطلاب المصابون إلى المستشفيات القريبة.
أسفر الحادث عن وفاة أكثر من 12 طالبًا، معظمهم من الطالبات، بينما أُصيب حوالي 33 آخرين بإصابات تراوحت بين الخفيفة والبليغة. وتعد هذه الكارثة واحدة من أسوأ الحوادث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، خاصة وأن معظم الضحايا كانوا في ريعان شبابهم.
في شهادات مؤلمة للناجين، وصف أحمد، طالب في السنة الثالثة بكلية الطب، اللحظات التي عاشها قائلاً: "كنا نضحك ونتحدث كالمعتاد، لكن فجأة شعرت بأن الأتوبيس يميل، ثم سمعت صوتًا قويًا، وبعدها أصبحنا نتطاير في الهواء. عندما استعدت وعيي، وجدت زملائي مرميين على الأرض، منهم من كان يصرخ من الألم ومنهم من لم يكن يتحرك".
أما علي، وهو طالب آخر نجا من الحادث، فقد أضاف: "كل شيء حدث بسرعة. شعرت بأن الدنيا تنقلب حولي، ووجدت نفسي تحت زملائي، كان المشهد مفزعًا ولن أنساه ما حييت".
في مفاجأة صادمة، أصدرت إدارة جامعة الجلالة بيانًا نفت فيه أي علاقة لها بالأتوبيس المنكوب، موضحة أن الأتوبيس ليس تابعًا للجامعة وأنها متعاقدة مع شركات نقل أخرى مثل "جو باص" و"مصر للسياحة".
كما أشارت الإدارة إلى أن الطلاب هم من اتفقوا مع شركة النقل "جولدن فلاي" دون علم أو تنسيق مع الجامعة.