لم يكن رحيل الفنان المصري المنتصر بالله مجرد حدث عابر، بل كان لحظة مؤلمة تركت أثرًا عميقًا في نفوس جمهوره الواسع، خاصة أنه عانى من آلام المرض على مدى 12 عامًا.
ومع اقتراب الذكرى الثالثة لرحيله، التي تتزامن مع 26 سبتمبر 2024، نسلط الضوء على مسيرته الفنية وحياته.
وُهب المنتصر بالله موهبة فطرية، واستغل وعيه وذكاءه لتطويرها من خلال الدراسة، حيث حصل على بكالوريوس معهد الفنون المسرحية عام 1969، وتبع ذلك بالماجستير في فنون التمثيل عام 1977.
انطلق في مسيرته الفنية عام 1970، عبر أدوار محدودة في عروض فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، التي ضمت كوكبة من النجوم مثل سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد.
ومع انتقاله إلى التلفزيون، أصبح له حضور قوي، وتميز بقدرته الفائقة على تقديم الكوميديا والتراجيديا بمهارة.
حقق المنتصر بالله تألقًا في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون، حيث قدم مجموعة من الأعمال المهمة، بما في ذلك المسلسلات "عيون" و"من الجاني" و"شارع المواري".
أما على المسرح، فقد ترك بصمته في مسرحيات مثل "مطلوب على وجه السرعة" و"علشان خاطر عيونك" و"عصفور ودبور".
وفي عالم السينما، أسهم بأكثر من 60 فيلمًا، من أبرزها "ضد الحكومة" مع أحمد زكي و"المواطن مصري" مع عمر الشريف و"سواق الأتوبيس" مع نور الشريف.
تزوج المنتصر بالله من الفنانة عزيزة كساب، التي أنجبت له ثلاث بنات. ومن أجل عائلتها وحبًا لزوجها، تنازلت عن أحلامها في عالم الفن وتفرغت لرعاية أسرتها.
ومع مرور الوقت، تعرض المنتصر بالله لجلطة في المخ عام 2008، مما أثر سلبًا على حياته وأجبره على الابتعاد عن العمل.
وبعد 12 عامًا من المعاناة، توفي في 26 سبتمبر 2020، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا مشرفًا ووجعًا في قلوب محبيه.