كتب: حسين علي
أكد الخبير الاقتصادي والمصرفي، الدكتور ياسر عمارة، أن النجاحات الأخيرة التي حققها القطاع المصرفي، بالإضافة إلى النتائج المالية القوية التي أظهرتها التقارير الصادرة عن البنك المركزي، ستساهم بشكل إيجابي في دفع عجلة الاقتصاد المصري للأمام.
وأشار إلى أهمية إزالة العقبات التي كانت تواجه الاستثمارات الأجنبية، وخاصة الخليجية منها، حيث أبدت وزارة الاستثمار تحت قيادة الوزير الجديد، المهندس حسن الخطيب، جهوداً ملحوظة في جذب الاستثمارات.
وأوضح عمارة أن التوقعات تشير إلى أن العام الجاري سيسجل نتائج إيجابية لكافة البنوك، خاصةً البنوك الكبرى. وفقاً لتقرير البنك المركزي، حقق أكبر خمسة بنوك في السوق المصرية، وعلى رأسها البنك الأهلي وبنك مصر وبنك القاهرة والبنك التجاري الدولي، صافي أرباح تجاوزت 188 مليار جنيه، من إجمالي صافي أرباح القطاع المصرفي التي وصلت إلى حوالي 320 مليار جنيه.
وأضاف أن هذا النمو الملحوظ في صافي الأرباح يعود إلى التحسن الكبير في المراكز المالية لكافة مكونات الجهاز المصرفي، والذي جاء مدعوماً بتوافر العملة الأجنبية، خاصةً بعد تحصيل العوائد من صفقة رأس الحكمة.
كما أشار إلى أن المراكز المالية للقطاع المصرفي حققت نتائج إيجابية في العملات الأجنبية، على عكس الفترات السابقة.
ونوه إلى الاستقرار في أسعار الصرف بعد التعويم الذي حدث في 6 مارس 2024، مما أسهم في زيادة الأرباح، حيث ارتفع سعر الصرف ليصل إلى 48.5 جنيه بعد أن كان حوالي 31 جنيه.
كما أظهرت تقارير التصنيف الائتماني من مؤسسات مرموقة مثل فيتش وموديز وستاندرد آند بورز، تحسن تصنيف الاقتصاد المصري إلى درجات أعلى.