ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الشركة التايوانية المصنّعة لأجهزة الاتصال المنفجرة أمس في لبنان أغلقت مكاتبها ولا ترد على المكالمات.
شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت موجة جديدة من التفجيرات التي استهدفت أجهزة لاسلكية "بيجر" يستخدمها أعضاء حزب الله.
ووفقاً لمصادر، وقعت هذه الانفجارات في مناطق مختلفة منها روضة الشهيدين ومنطقة الرويس. وقد أكد شهود عيان سماع دوي انفجار واحد على الأقل.
في هذا السياق، عقد وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس الأبيض مؤتمراً صحفياً قدم خلاله آخر المستجدات حول الحوادث. وأفاد بأن هناك 200 حالة في العناية المركزة، فيما استقبلت مستشفيات بيروت والضاحية الجنوبية أعداداً كبيرة من الجرحى، مشيراً إلى اكتظاظ المستشفيات وقيام الأطقم الطبية بعمليات جراحية مستمرة، خصوصاً للعيون.
وأوضح الوزير أن وزارة الصحة تعمل على توجيه الجرحى إلى مستشفيات خارج العاصمة لتخفيف الضغط، بالتنسيق مع مركز طوارئ الصحة. كما دعا المواطنين إلى التعاون مع التعليمات لتوزيع الجرحى بشكل أفضل.
كما تلقى الأبيض اتصالات تضامن من وزراء الصحة في مصر، سوريا، إيران، والعراق، وقد أبلغه وزير الصحة العراقي بوصول طائرة محملة بالمساعدات الطبية. وناشد الصليب الأحمر اللبناني المواطنين بالتبرع بالدم، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 30 سيارة إسعاف في عمليات الإغاثة.
تستمر جهود الإغاثة وسط تضامن دولي وتدفق للمساعدات، في حين يترقب الجميع المزيد من التفاصيل حول الحادثة والأرقام الدقيقة لعدد الجرحى.