كتبت: نجلاء كمال
علق حاتم صالح وزير التجارة والصناعة السابق على قرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بزيادة سعر أسطوانة البوتاجاز 50% مرة واحدة بقوله: "رغم انخفاض أسعار النفط و الطاقة عالميا فى الشهور الاخيرة، لكن التوجه محليا هو زيادة الأسعار، وذلك بسبب اتساع الفجوة بين السعر المحلى العالمى حتى مع انخفاض السعر العالمى".
و أضاف صالح في تصريحات ل"المصير" أن ارتفاع أسعار الطاقة بشكل عام محليا أصبح يتم بوتيرة سريعة و بدون الرجوع للجنة التسعير التى من المفترض أن تجتمع كل ٣ شهور لهذا الغرض.
وتابع : "هذا القرار سيكون له تأثير سلبى جدا على ارتفاع معدلات التضخم، التى يحاول البنك المركزى جاهدا السيطرة عليها من خلال رفع معدلات الفائدة و محاولة تهدئة وتيرة الانخفاضات المتتالية التى حدثت للجنيه".
وواصل وزير التجارة والصناعة السابق: "الطاقة تدخل بشكل مباشر فى الصناعة و النقل و الزراعة و الاستخدام المنزلى و تنعكس بشكل غير مباشر على تكلفة كل السلع. و إذا أضفنا إلى ذلك توجه البنك المركزى الفترة القادمة إلى تخفيض معدلات الفائدة المرتفعة بالفعل مع استمرار التوجه أيضا بزيادة أسعار الطاقة، فلا شك أننا نضع المواطن المصرى فى وضع معيشي فوق مستوى الاحتمال".
تدمير القوة الشرائية
وأشار صالح إلى أن بقاء مستويات الأجور على الوضع الحالى (متوسط ١٠٠ دولار ) ، وهو من معدلات الأجور الأدنى فى العالم مع استمرار ارتفاعات الأسعار بهذه الوتيرة السريعة لا يضغط فقط على المواطن البسيط و يزيد من معدلات الفقر ، و لكن يدمر القوة الشرائية فى الأسواق و يضغط على حركة التجارة و الاقتصاد ككل.
مضاعفة الحد الأدنى للأجور
وطالب صالح بمضاعفة الحد الأدنى للأجور و توفير الموارد لذلك بأى شكل حتى و لو على حساب زيادة عجز الموازنة، فاستمرار الوضع الحالى اخطر على الاقتصاد و المجتمع من زيادة عجز الموازنة المتوقع نتيجة هذه الزيادة.